لا تزال الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة على المستوى العالمي، نظراً لامتلاك
لا تزال الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة على المستوى العالمي، نظراً لامتلاك
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صلاحيات ورؤية سياسية تمثل عامل تأثير مباشر ومهم في السياسة الخارجية الأمريكية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صلاحيات ورؤية سياسية تمثل عامل تأثير مباشر ومهم في السياسة الخارجية الأمريكية.
وبعدما أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن بدء إجراءات التحقيق مع الرئيس دونالد ترامب تمهيداً لعزله، نحاول من خلال هذا التقرير الكشف عن مصير القضايا التي تشغل الرأي العام الدولي، وأبرزها الشرق الأوسط والملف الإيراني، في حال نجاح السلطة التشريعية بالولايات المتحدة في عزل ترامب من منصبه قبل نهاية فترته الرئاسية كرئيساً للبلاد.
في حال عزل ترامب، فإنه من غير المتوقع أن يحدث تغير كبير في سياسات واشنطن تجاه قضايا المنطقة لارتباطها بمحددات أعمق وأكبر من شخصية الرئيس، حيث تأتي على رأسها مصلحة وأمن إسرائيل.
لذا، فاستناداً على سياسات واشنطن في المنطقة خلال السنوات الماضية، بما فيها سنوات ترامب، وخاصة على المستوى الاستراتيجي، فمن المتوقع أن يستمر وضع مصالح إسرائيل فوق كل اعتبار.
تركيا
إن توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل يعد أهم الأسباب في توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وتغير السياسة العدائية الأمريكية تجاه تركيا مرهون بعوامل أخرى، أبرزها تحسن علاقاتها مع تل أبيب أكثر من ارتباطه بشخصية دونالد ترامب.
القضية الفلسطينية
لن يتغير موقف الولايات المتحدة تجاه مسألة الاستيطان الإسرائيل على الأراضي المحتلة في حال تم عزل ترامب.
والدليل على ذلك هو أن الرئيس السابق باراك أوباما كان رافضا لمسالة توسع المستوطنات، لكنه لم يستطع الوقوف أمام إسرائيل في هذا الشأن، إلا في الأيام الأخيرة له عندما أصبح في مأمن من أي تبعات سياسية ناتجة عن ضغوط تل أبيب، عندما مرر قراراً في مجلس الأمن يدين عملية الاستيطان.
الاعتراف بالقدس
مع عزل ترامب، لن يجرؤ أي رئيس أمريكي قادم على التراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
والأمر ببساطة أن أي رئيس أمريكي لن يتمكن من مواجهة تبعات التراجع عن هذا القرار الذي سيثير غضب إسرائيل وداعميها في واشنطن.
الملف الإيراني
لن يحدث أي تغيير في الموقف الأمريكي تجاه الملف الإيراني والاتفاق النووي في حال عزل ترامب وانتخاب رئيس جديد، نظراً لحالة العداء الكبيرة بين دول الشرق الأوسط وطهران، والذي تفاقم بعد الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن، فضلاً عن استهداف شركة النفط السعودية "أرامكو".
الأزمة السورية
لن يتغير الموقف الأمريكي تجاه الأزمة السورية بعد عزل ترامب، نظراً لارتباط هذا الملف تحديداً بأهداف استراتيجية، تجاه روسيا وإيران مستقبلاً.
بالتأكيد لن يحدث أي اختلاف في السياسة الأمريكية تجاه قضايا المنطقة حال نجح مجلسيّ النواب والشيوخ الأمريكيين في عزل ترامب.
ويقول مراقبون أن التغيير بعد عزل ترامب قد يقتصر فقط على بعض التكتيكات أو طرق إدارة الملفات لا أكثر، فيما يتوقع محللون أن الولايات المتحدة قد تشهد تغيراً كبيراً على مستوى العلاقات مع روسيا بعد رحيل الرئيس الأمريكي
التعليقات