نشرت صحيفة ”نيويورك بوست“ الأمريكية تقريراً سلط الضوء على دعم تركيا للإرهاب، ومساعدتها
نشرت صحيفة ”نيويورك بوست“ الأمريكية تقريراً سلط الضوء على دعم تركيا للإرهاب، ومساعدتها
لإيران على تجاوز العقوبات الأمريكية، وتطرّق لصور من إيواء أنقرة للإرهاب.
لإيران على تجاوز العقوبات الأمريكية، وتطرّق لصور من إيواء أنقرة للإرهاب.
وأفاد التقرير بأن تركيا أصبحت في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان متساهلة في التعامل مع الأنظمة المارقة والمصرفيين غير الشرعيين، مضيفاً أنه بين عاميّ 2012 و2015، اعتمدت طهران على البنوك التركية، ومتاجر الذهب الإيرانية-التركية؛ للتحايل على العقوبات الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن جاهدة؛ لإحباط طموحات إيران النووية، وكان هذا أكبر مخطط للتهرب من العقوبات في التاريخ الحديث.
وأشار التقرير إلى أن نظام الرئيس الفنزويلي ”نيكولاس مادورو“ استخدم شركات تركية في شبكة لغسل الأموال تتضمن بيع الذهب الفنزويلي، وهي شبكة فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات عليها في يوليو.
وأضاف التقرير أن تركيا أثبتت حسن ضيافتها للإرهابيين، مشيرة إلى أنه في أبريل الماضي قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 6 أفراد ومكاتب صرافة تركية لدورهم في تمويل إيران، إلا أن الإرهابيون الإيرانيون استمروا في العمل من الأراضي التركية حتى عام 2018.
ولفت إلى أن السلطات التركية تتجاهل وجود الإرهابيين وتتعامل معهم محاكم البلاد بتساهل، وغالبًا ما تطلق سراحهم، بينما ينتظرون صدور الحكم أو تمنحهم إطلاق السراح المشروط، في تناقض واضح مع معاملة نفس الجهات للمنشقين العلمانيين والمؤيدين للديمقراطية.
وأضاف التقرير أن جماعة الإخوان الإرهابية تجد ملاذًا لها في تركيا، مشيراً إلى أنه عقب طردها من مصر عام 2013، أنشأت الجماعة الإرهابية مؤسسات جديدة في تركيا، وبالإضافة إلى الدعاية المتطرفة، تبث المحطات التلفزيونية التابعة للجماعة تهديدات بالقتل ضد المسؤولين المصريين والرعايا الأجانب في مصر.
ونوّه إلى أنه من المفارقات أن الحكومة التركية تدافع عن حرية التعبير لجماعة الإخوان الإرهابية، بينما تدعم قمع أردوغان للمعارضة التركية الداخلية“.
وأشار التقرير إلى أن أنقرة تطارد وتحاكم الجماعات المنشقة بحماس وتصفهم بالإرهابيين، فيما تسمح لمن تسميهم الصحيفة ”الإرهابيين الفعليين“ من حركة حماس بالعمل بحرية على الأراضي التركية، حيث قاد زعيم حماس ”صالح العروري“، عملية خطف وقتل 3 مراهقين في الضفة الغربية، من الأراضي التركية.
وفي سبتمبر عام 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية "العروري" كإرهابي، ورصدت لاحقًا مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه.
وبحسب تقرير لمجلة "نيوزويك"، فإن "العروري" مجرد واحد من عملاء حماس النشطين الذين عملوا في تركيا، ففي عام 2011، وصل إلى تركيا 10 من عملاء حماس الذين أُطلق سراحهم كجزء من عملية تبادل للأسرى، ولا يزال العديد منهم نشطين هناك. كما تلقى ”عماد العلمي“، مبعوث حماس إلى إيران منذ فترة طويلة، والذي صنفته الولايات المتحدة كإرهابي منذ العام 2003، علاجًا طبيًا في تركيا في العام 2014 واستمر في عمله هناك أثناء فترة التعافي.
وأكد التقرير أنه أصبح من الواضح أن تركيا "ولاية قضائية ممولة للإرهاب ومتساهلة مع الإرهابيين" خلال عهد الرئيس أردوغان.
التعليقات