في علم السياسة حتى القلق يجب أن يتم التحكم فيه، لكن تركيا لم تلتزم بتلك
في علم السياسة حتى القلق يجب أن يتم التحكم فيه، لكن تركيا لم تلتزم بتلك
القاعدة ربما لأن قلقها كبير في تلك المرة، الرعب «الأردوغاني» كان حاضرًا بقوة في المشهد ووزارة الخارجية التركية أعلنت ذلك على لسانها الرسمي.
«المناورات العسكرية بين مصر واليونان» كانت هي كلمة السر في أن تزعم وزارة الخارجية التركية أن تلك المناورات المقامة في جزيرة «رودوس» اليونانية، خرقًا واضحًا للقوانين الدولية.
كما ادعت الخارجية التركية أنها تلقت من مصادر عسكرية أن مصر واليونان تجريان مناورات هجومية برمائية مشتركة في جزيرة «رودوس»، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية.
الخطر اليوناني
اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري، يرى أن بيان وزارة الخارجية التركية كاذب، فمن حق أي دولة أن تقيم مناورات كما تشاء، ولكن لطبيعة العلاقات المتوترة بين اليونان وتركيا جاء ذلك البيان المزعوم، لافتًا إلى أن المناورات العسكرية تهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية.
وأضاف «مسلم» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن خوف أنقرة من اليونان هو سبب ذلك البيان، بجانب العلاقات غير الجيدة مع القاهرة والتي تثبت نفسها يومًا بعد آخر كقوة إقليمية كبيرة مؤثرة في الأحداث العالمية.
العمل العدائي
أما الدكتور زكريا حسين أستاذ العلوم السياسية، فيرى أن بيان وزارة الخارجية يوضح «قلق وخوف» تركيا من أي عمل عدائي تجاهها خاصة من ناحية اليونان، بالإضافة إلى الخبرات العسكرية الكبيرة للقوات المسلحة المصرية والذي تعد تلك المناورة فرصة لليونان لكي تستفيد من تلك الخبرة.
وأضاف «حسين» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن القانون الدولي يؤكد على حق كل دولة في إجراء مناورات عسكرية، وتركيا تدرك ذلك جيدًا لكن الخوف التركي هو ما أدى إلى تلك التصريحات.
التعليقات