حالة من الغضب والاستياء سيطرت على المواطننين، إثر واقعة اعتداء جديدة، نتيجة مشاجرة بين عدد من الشباب شهدتها محافظة الدقهلية، وتحديدً...
حالة من الغضب والاستياء سيطرت على المواطننين، إثر واقعة اعتداء جديدة، نتيجة مشاجرة بين عدد من الشباب شهدتها محافظة الدقهلية، وتحديدًا في
حي المنزلة.
حي المنزلة.
على غرار "شهيد الشهامة"
وظهر أحد الجناة في مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وبحوزته سلاح خرطوش، وأطلق عددا من الطلقات العشوائية نحو المقهى، قبل أن يظهر آخر حاملا سلاحا أبيض "سنجة" وانهال بها بالضرب على جسد المجني عليه، ليرحلوا بعدما أصيب المجني عليه بإصابات بالغة، وحمله أهل المنطقة إثرها إلى نقله للمستشفى، وأطلق عليها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي اسم واقعة "راجح المنزلة" على غرار واقعة قتل ضحية الشهامة محمود البنا.
أصيب المجني عليه، بحسب رواية أحد شهود العيان، بتهتك في منطقة تحت الركبة بسبب إصابته بطلق خرطوش في رجله، إضافة إلى إصابته بجروح شديدة في يديه اليمنى واليسرى إثر التعدي عليه بواسطة السلاح الأبيض.
الأم: روحنا نصالح أهل المتهم وهو صمم على الانتقام
تفاصيل الواقعة التي ترجع إلى عدة أيام، والحالة الصحية للشاب المجني عليه الذي يدعى محمد العربي أبو طالب، 17 عاما، ترويها، لـ"الوطن"، والدته حنان حماد قائلة إن ابنها كان يستقل دراجة بخارية يقودها أحد أصدقائه فكان على وشك الاصطدام بالدراجة البخارية التي يقودها الشاب المتهم في الواقعة، وتوقف كلاهما وهنا بدأت المشاجرة بتطاول الشاب الجاني على ابنها وصديقه، ما دفع الأخير إلى الرد على الإهانة ولكن حاول ابنها أن يعتذر عن الموقف نيابة عن صديقه وانصرفوا جميعا في طريقهم، بحسب تعبيرها. حسبما ذكر موقع "الوطن".
اعتذار المجني عليه
لم يقتصر الموقف الذي وقع في منطقة الزهراء بحي المنزلة في الدقهلية، عند اعتذار المجني عليه، وبحسب رواية الأم، أحضر الجاني عددا من الشباب من المنطقة نفسها للتعدي على ابنها وصديقه الذي كان يقود الدراجة البخارية، وضربه بأقفاص الفاكهة وتشابكوا جميعا لكن تدخل رجال المنطقة لفض الاشتباك وحاولت أسرة المجني عليه محمد أبو طالب التصالح مع أسرة الشاب المتهم حتى لا تتكرر الاشتباكات بينهم مرة أخرى، لكن بحسب تعبيرها، تجدد الاشتباك مرة أخرى في إصرار من الشاب المتهم على الانتقام من ابنها وصديقه، وذهب إليه في أحد مقاهي الإنترنت "السايبر" للاعتداء عليه: "جاب معاه ناس وضربوا ابني بالنار وبالسكينة".
دعامة ومسامير بالقدم
المصاب لجأ إلى تركيب دعامة في القدم اليسرى ويستعد لتركيب شرائح ومسامير، محمد العربي أبو طالب المصاب في واقعة المنزلة، يرقد حاليا في مستشفى المنصورة الدولي، الذي انتقل إليه قبل عدة أيام وخضع إلى عملية جراحية في ساقه اليسرى لتركيب "دعامة"، وبحسب قول خاله عيسى حماد، إنه سيستمر بها لمدة 3 أشهر، كما أخبره الأطباء وسيخضع لجراحة أخرى لتركيب شرائح ومسامير بها.
خال المصاب
وأضاف خال المصاب، أنه عند نقله إلى المستشفى كان يعاني من جرح بالسكين في كف يده اليسرى، وآخر في يده اليمنى وجرى خياطة الجرح وسيحضر، غدا، مسؤول من الطب الشرعي إلى المستشفى لتحديد موعد الخروج من المستشفى. حسبما ذكر بموقع "الوطن".
مباحث الدقهلية
ألقت مباحث الدقهلية، اليوم، القبض على العامل المتهم بإطلاق النار داخل "كافيه إنترنت" في مدينة المنزلة، ما تسبب في إصابة طالبة برش خرطوش، وأثار الذعر بين أهالي المنطقة، وانتشر فيديو الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار غضب المواطنين والذين طالبوا بسرعة القبض على المتهم، وأطلقوا عليه لقب "راجح المنزلة" في إشارة لواقعة المنوفية.
سلاح خرطوش وأبيض
الواقعة حدثت في حي المنزلة بالدقهلية، حيث ظهر أحد الجناة في مقطع الفيديو وبحوزته سلاح خرطوش، وأطلق عددا من الطلقات العشوائية نحو المقهى، قبل أن يظهر آخر حاملا سلاحا أبيض "سنجة"، وانهال بها بالضرب على جسد المجني عليه، ليرحلوا بعدما أصيب المجني عليه بإصابات بالغة، وحمله أهل المنطقة إثرها إلى المستشفى.
وبحسب شهادة أحد جيران المجني عليه، فإن الأزمة بدأت قبل أيام من واقعة المقهى، عندما كان المجني عليه والجاني يحاملان السلاح الأبيض ويقودان دراجات نارية في شارع الزهراء بحي المنزلة؛ ليحدث بينهما تصادم بسيط اشتبكا إثره لفظيا، قبل أن يتطور الأمر بينهما ليشهر حينها المجني عليه سلاحا أبيض "مطواة"، ويعتدي به على الجاني.
وأضاف جار المجني عليه، أن الجاني بيت النية للانتقام بعد تلك الواقعة، حتى علم بوجود المجني عليه يومها في مقهى الإنترنت محل الواقعة، ليأتي ومعه مجموعة من أصدقائه وأقاربه للتعدي على المجني عليه بغرض الانتقام منه.
وأصيب المجني عليه بتهتك في منطقة تحت الركبة بسبب إصابته بطلق خرطوش في رجله اليمنى، إضافة إلى إصابته بجروح شديدة في يديه اليمنى واليسرى إثر التعدي عليه بواسطة السلاح الأبيض.
هل يؤدي التهتك إلى البتر؟
الدكتور أيمن فودة رئيس مصلحة الطب الشرعي الأسبق، أكد أن الأثر المترتب على الإصابة التي جاءت على لسان شاهد العيان، يتوقف على مكان التهتك فإذا كان من الجزء الأمامي للرجل لا يحتاج إلى بتر قد يكون جرحا شديدا يحتاج إلى خياطة، أو كسرا في العظم يمكن علاجه بتركيب شرائح أو مسامير.
وأضاف فودة، أن الإصابة إذا جاءت من الخلف وتسببت في قطع شريان باطن الركبة أو"الشريان المأبضي" في هذه الحالة تؤدي إلى البتر لأن قطعه لا تعويض له ولا علاج له، بحسب تعبيره.
التعليقات