رغم ما تعرض له من انتقادات
رغم ما تعرض له من انتقادات قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 98، بعدما أختير من قبل مدرب منتخب مصر الراحل محمود الجوهري لقيادة هجوم المنتخب، تمكن حسام حسن من إسكات منتقديه ومهاجميه بعدما قاد المنتخب للفوز بالبطولة الإفريقية التي أقيمت في بوركينا فاسو في مفاجأة وصفها البعض بـ "المعجزة".
وارتفعت خلال الفترة الأخيرة أسهم نجم ناديي الأهلي والزمالك ومنتخب المصري السابق حسام حسن لقيادة المنتخب الوطني، نظراً لما قدمه على الصعيد المحلي والدولي كلاعب، وعلى الصعيد التدريبي أيضاً.
ونجح حسام حسن خلال السنوات التي أعقبت إعلانه اعتزاله اللعبة، في التمكن من كتابة إسمه بأحرف من ذهب، ليس على صعيد البطولات وإنما كونه مدرباً قديراً نجح في تقديم مستويات مذهلة مع الفرق التي تولى مسئولية تدريبها، وهو الأمر الذي حظى بثقة جماهير الكرة المصرية عن «العميد».
مسيرته التدريبية
تولى حسام حسن مسئولية تدريب نادي المصري البورسعيدي في النصف الثاني من الدوري المصري موسم 2008/2007 وتمكن المصري بقيادة حسام بالبقاء في الدوري في ثماني مباريات بعد أن كان قد اقترب من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وفي نوفمبر عام 2009، عُين حسام حسن مديراً فنياً لنادي الزمالك بعد تدهور نتائج الفريق في ظل قيادة الفرنسي هنري ميشيل. ونجح العميد في تحقيق إنجازاً كبيراً حيث ارتفع ترتيب الزمالك في الدوري الممتاز من المركز الرابع عشر في آخر أسابيع الدور الأول إلى المركز الثاني في نهاية الدوري. كما نجح في موسم 2011/2010 بإنهاء الزمالك الدور الأول وهو متصدر قمة ترتيب جدول الدوري بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه.
عاد حسام لتدريب فريق المصري، وخاض معه 3 مباريات، أولها أمام إنبي وفاز بنتيجة 1-0، والثانية أمام الإسماعيلي وانتهت بالتعادل السلبي، والأخيرة أمام الأهلي في المباراة التي انتهت بفوز المصري بنتيجة 3-1 وأعقبها أحداث ستاد بورسعيد الشهيرة التي أدت إلى مقتل (74) مشجع، قبل أن يتقدم باستقالته من تدريب الفريق.
وفي عام 2013، تم تعيين حسام حسن مديراً فنياً لمنتخب الأردن، حيث ساهم في تأهله إلى الملحق النهائي المؤهل إلى كأس العالم 2014 بعد الفوز على أوزبكستان، إلا أن المنتخب الأردني واجه المنتخب الاوروجوياني وخسر المباراة الأولى على ملعبه بخماسية نظيفة، وفي مباراة العودة نجح في التعادل على ملعب الأوروجواي.
كما قاد حسام المنتخب الأردني للتأهل إلى بطولة كأس آسيا لعام 2015 للمرة الثالثة في تاريخها دون أن يتلقى أي هزيمة في التصفيات، وهو ما ساهم في تحسن ترتيب الأردن بين المنتخبات على مستوى العالم.
وفي يوليو 2015، تم تعيينه مديراً فنياً لنادي الاتحاد السكندري، قبل أن يتقدم باستقالته بسبب الخلافات والاضطرابات بالنادي، ليعود إلى تدريب النادي المصري.
وفي عام 2018 تولى حسام تدريب نادي بيراميدز خلفاً للأرجنتيني ريكاردو لافولبي، قبل أن يتولى حالياً مسئولية تدريب نادي سموحة السكندري.
شخصيته
لا يختلف إثنان على أن شخصية حسام حسن قياديه وحماسية مع الفرق التي تولى تدريبها، ويرى الكثيرون أن الروح الحماسية التي تنطلق من العميد هي أحد أهم أسباب نجاحه، حيث تساهم تلك الروح في بث الحماسة والقتال في نفوس اللاعبين وظهرت بشكل واضح مع الفرق التي لا تمتلك أسماءاً كبيرة مثل المنتخب الأردني أو النادي المصري.
عدو النجوم
قائمة طويلة من النجوم دخلوا في أزمات مع حسام حسن، آخرهم باسم مرسي مهاجم الزمالك والذي كان معاراً لنادي سموحة، حيث أثار أزمة عنيفة مع العميد، بسبب مغادرته مران الفريق قبل أن يتم فسخ عقد إعارته. كما شهدت فترة توليه تدريب سموحة أزمة بينه وبين اللاعب عمرو بركات لنفس السبب ذاته.
وهدد أسامة العزب، قائد الفريق الكروى الأول بالنادى المصري البورسعيدي السابق، بتحرير محضر فى قسم الشرطة ضد حسام حسن، المدير الفنى للفريق وقتها، يتهمه خلاله بضرب شقيقه، على مرأى ومسمع من اللاعبين، الذين سيستشهد اللاعب بهم، فى المحضر الذى سيحرره هو وشقيقه ضد المدير الفنى، فى حالة تمسك الأخير بالوقوف أمام مستقبله، وعدم منحه الاستغناء الخاص به للرحيل، وإصرار مجلس الإدارة على إرسال توصية بشطبه من السجلات إلى اتحاد الكرة، ما اعتبره اللاعب محاولة للقضاء عليه داخل الملاعب.
واشترط اللاعب لحل الأزمة نهائياً، عدم التصعيد من قِبَل مجلس الإدارة والجهاز الفنى، خصوصاً أنه هو وشقيقه اللذين تم الاعتداء عليهما أمام الجميع، كما عرض العزب منح المصرى 500 ألف جنيه نظير منحه الاستغناء الخاص به، وإلا سيفصل القضاء بين الجميع فى تلك الأزمة.
ودخل العميد في أزمة مع إسلام صلاح قائد فريق المصري البورسعيدي، بين شوطي مباراة الفريق البورسعيدي أمام الرجاء قبل عامين، وهو ما أدى إلى صفع "العميد" للاعب على وجهه وقام إبراهيم حسن أيضا بسبه ليقوم اللاعب بالرد بالسباب أيضا، قبل أن تنتهي الأزمة قبل توجه البعثة إلى زامبيا لمواجهة جرين بافلوز في إياب دور الـ64 من مسابقة الكونفدرالية الأفريقية.
وخلال فترة تدريبه الزمالك عام 2010، دخل حسام حسن في أزمات مع معظم نجوم الفريق وعلى رأسهم عبد الواحد السيد وحسين ياسر ومحمود شيكابالا، وفي المقابل تدليله الزائد للنجوم الجدد الذين تم التعاقد معهم وقتها من خلاله خاصة الحارس عصام الحضري وحسن مصطفي وعاشور الأدهم، مع إجبار أحمد مجدي وأحمد الميرغني علي الرحيل رغم أنهما كانا من العناصر الأساسية قبل قدومه وكذلك الاستغناء عن أيمن عبد العزيز وعماد السيد وعمرو عادل.
موقف سموحة
علّق فرج عامر، رئيس نادي سموحة، على أنباء قرب تولي حسام حسن مهمة تدريب المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، حيث أكد أنه من الشرف إسناد الإدارة الفنية لمنتخب مصر إلى العميد خلفًا للجهاز الفني المُقال بقيادة المكسيكي خافيير أجيري.
وقال عامر، في تصريحات إذاعية لـ"ملعب 9090" صباح أمس الإثنين: "شرف لنا وشرف للكابتن حسام حسن أن يتم تعيينه مديرا فنيا لمنتخب لأنه دور وطني وواجب علينا".
إيهاب جلال أم حسام حسن؟
وأثيرت خلال الفترة الماضية نقاشات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخبراء اللعبة من اللاعبين القدامى ما بين البعض الموالي لتولي العميد تدريب المنتخب الوطني، أو البعض الآخر الموالي لتفضيل تولي إيهاب جلال المسئولية.
وعن الرأي المفضل لتولي جلال تدريب المنتخب، فيرى هذا الجانب أن جلال يعد الأصلح نظراً لما يمتلكه من خبرات تساعده على إعادة تصحيح الأوضاع مرة أخرى للمنتخب، وما يدعم موقفه من تجارب مع أكثر من ناد ترك بصمة واضحة.
وعلى الجانب الآخر، فإن المعارضون لفكرة تولي جلال هو أن خبرته مع الأندية وليس مع المنتخبات وهو ما يجعل إسناده المهمة مخاطرة كبيرة. ويؤكد هذا الجانب أن حسام حسن هو الأجدر لتوليه المسئولية لما يملكه من سجل حافل مع المنتخب لاعبا وحصده أكبر عدد من البطولات مع الفراعنة كلاعب.
فهل ينجح العميد حسام حسن في إعادة تحقيق معجزة على غرار إفريقيا 98 وإعادة هيبة وقيمة المنتخب الوطني على الساحة العربية والإفريقية والعالمية؟
التعليقات