وأنقلب السحر على الساحر.. مذيع بالجزيرة: قيادات الإخوان ضحّت بـ"دماء الشباب".. واعتصام "رابعة" كان "حرباً انتحارية"

نشر الإخوانى الإرهابى أيمن عزام، المذيع بقناة الجزيرة،

نشر الإخوانى الإرهابى أيمن عزام، المذيع بقناة الجزيرة،
شهادة لأحد شباب التنظيم، يُدعى عماد الدين السيد «مسئول ملف الأفلام الوثائقية بالقناة»، حمّل فيها قيادات التنظيم مسئولية دماء الشباب.

وقال فى الشهادة المنشورة عبر صفحة «عزام»: «آن الأوان إننا نعترف بالحقيقة اللى كنا شايفين عليها علامات من زمان بس بنتجاهلها، وهى إن قيادات الإخوان متورطين فى دم الناس اللى اتقتلت فى رابعة، وإن طمعهم فى السلطة وفى الحفاظ على مناصبهم أو حتى غباءهم خلاهم يدخلوا بشبابهم حرب انتحارية خسرانة من أول دقيقة، وكانوا عارفين إنها خسرانة، وكانوا عارفين إن شبابهم هيتقتلوا بدون فايدة، لكن كانوا بيستخدموا دمهم كورقة تفاوض مع النظام عشان مكسب هنا ولا هناك».

وأضاف: «آن الأوان لنعترف إن مرسى بخطابه الأخير تورط فى الدم كذلك، الكلمة اللى كررها 70 مرة، مالهاش أى معنى تانى غير إنك تنزل تواجه فى الشارع.. ليه مارجعتش خطوة لورا وحافظت على الأرواح، ليه لم تعلن إنك فشلت فشل ذريع فى إدارة البلد». وتابع: «المسجونين بيجمعوا توقيعات ويوكلوا أى شخص باسمهم، ويحاولوا يوصلوا لأى اتفاق يتصالحوا بيه».

وتبع الرسالة هجوم حاد من قيادات الجماعة على «عزام»، الذى رد بقوله: «أصبحت لغة التخوين هى السائدة لمجرد اختلاف فى وجهة نظر أو رأى، وبات التشنج والسب والشتم والتشكيك فى النوايا والاتهام بالعمالة هى اللغة الرسمية للتعامل».

يأتى ذلك بعد أسابيع قليلة من طلب 1350 شاباً إخوانياً من القيادات التراجع أمام الدولة، سرعان ما لحقه طلب من الشباب بالعفو عنهم مقابل دفع مبالغ مالية واعتزال العمل العام الدعوى والسياسى، الأمر الذى قابله قيادات الجماعة بالرفض، وعلى رأسهم إبراهيم المنير، القيادى بالتنظيم الدولى، الذى قال إن الجماعة لم تطلب منهم الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم فى السجون، ومن أراد أن يتبرأ فليفعل. وهاجمت المذيعة الإخوانية العصماء البقشيشى التنظيم بقولها إن «تخلى القيادات عن الشباب هو مبدأ داخل الجماعة وليس بجديد عليهم، ومن قبل قالها لنا عصام العريان، القيادى بالجماعة، لما كنا بنعترض على أى أمر: اللى مش عاجبه الوضع فى الجماعة يروح فى ستين داهية».

وقال طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق، لـ«الوطن»: «قيادات التنظيم ترى أن أخطاءها ليست بشرية بل أقدار الله، وعلى الجميع تحملها، وهذا ما قاله مصطفى مشهور فى كتابه، فهم يخدعون الشباب باسم الدين دائماً ويتهربون من المسئولية، وحينما يهاجمهم أحد من الشباب يقولون له (ما ضربنكش على إيديك)، فتلك لغة النصابين، فالجماعة قامت بلعبة قمار وقدمت الشباب فيها فأهلكوهم واستهلكوهم واليوم يتنصلون من المسئولية».

وقال طارق البشبيشى القيادى الإخوانى المنشق: «على مر التاريخ ثبت أن من ينحاز إلى المجتمع بفكره وثقافته يستمر، ومن يصطدم بالمجتمعات وتطورها ويحاول مواجهتها بالعنف أو يكبلها بقوانين دينية متشددة فمصيره الزوال، أين حركة القرامطة وأين الخوارج وأين المعتزلة؟ هؤلاء أرادوا جميعاً فرض رؤيتهم بالقوة، فلفظهم المجتمع، وهكذا حال جماعة الإخوان إذا استمر عداؤها للمجتمع وللدولة».

وقال حسن محمد، مدير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، إن الانتهازية عقيدة التنظيم، فتاريخ جماعة الإخوان الإرهابية شاهد على مدى خسة التنظيم مع أبنائه، يرميهم فى التهلكة مقابل مصالحه، ولنا فى حسن البنا مثال على ذلك، حينما تبرأ من أتباعه بقوله «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين».

وأوضح أن إبراهيم المنير نفذ ما قام به حسن البنا، فأعلن تبرؤ الجماعة من الشباب الذين يقضون فترة العقوبة فى السجون على ذمة قضايا الإرهاب، وهذا يُعبر عن عقيدة قيادات التنظيم القائمة على تخوين من يختلف معهم.