الجار الله كاد أن يشعل أزمة... الكويت تتحرك لمواجهة "إساءة مشينة"

أعرب نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله عن "الأسف البالغ" لما

أعرب نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله عن "الأسف البالغ" لما

جاء في مقالة افتتاحية في صحيفة "السياسة" الكويتية "من إساءة مشينة للأشقاء في لبنان".

وقال المسؤول الكويتي ردا على سؤال بالخصوص إن "دولة الكويت تأسف أسفا بالغا لما ورد في المقال من إساءة مشينة للأشقاء في لبنان وتؤكد أن كل ما ورد في المقال إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه لا وجهة النظر الرسمية التي تحرص من خلالها دولة الكويت على العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين وعلى عدم الإساءة لها وأن يبقى فضاء تلك العلاقات نقيا صافيا بعيدا عن الشوائب"، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية.

وأفاد الجار الله بأن بلاده بادرت بإحالة صاحب المقالة المسيئة للبنان إلى التحقيق، وذلك "انطلاقا من رفضها القاطع لمثل هذه الإساءة للبنان الشقيق".

وكان أحمد عبد العزيز الجار الله، رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية كتب مقالا عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال إنه حين يتحدث عن نشر ثقافة اللاعنف ينطبق عليه القول ما أفصح (…) حين يحاضر بالشرف"، وحذف ما بين القوسين وهو مثل عربي شهير أصله "ما أفصح العاهرة حين تحاضر بالشرف".

وقال الجار الله في مقاله، إن "هذا الآتي إلى الحكم على حراب البنادق التي استخدمها في الحرب اللبنانية لتسعير الانقسام الطائفي والمذهبي، والقابع فيه تحت وهج السلاح، لا يزال يطلق، بين الحين والآخر، عصاباته تروع الآمنين في أحياء بيروت الغربية، وتعتدي على المؤسسات الإعلامية، إنه دون شك يعاني من انفصام في الشخصية السياسية، أو إنه يريد أن يظهر بمظهر العفيف الشريف اللاعنفي".

وكانت واقعة مشابهة وقعت بين الجانبين الشهر الماضي، عندما قال الإعلامي في قناة "المنار" اللبنانية، سالم زهران، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استدعى أمير الكويت الذي كان في الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية، والتقاه مدة خمس دقائق، ليطلب منه إلغاء عقود موقعة مع الصين بقيمة 11 مليار دولار، والتوقيع مع شركات أمريكية على عقود بقيمة 14 مليار دولار".

واستنكرت وزارة الإعلام الكويتية ما ورد على لسان الإعلامي وقالت إن "ما أورده هذا الإعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق، وتضليلا للرأي العام".

كما أعرب رئيس الوزراء اللبناني المكلف ، سعد الحريري، عن رفضه لأي تطاول على الكويت وأميرها، وذلك بعد انتقاد أحد الإعلاميين، الأمير صباح الأحمد الصباح، عبر قناة "المنار" اللبنانية، واحتجاج الكويت.

وسارعت القناة إلى التبرؤ مما قيل على لسان الإعلامي، عقب موجة غضب واستنكار شديدة على المستوى السياسي والإعلامي بين البلدين، وقالت إن ما جاء على لسان أحد الإعلاميين، خلال برنامج حواري، بخصوص أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، وتم فهمه على أنه إساءة، لا يعبر عن موقف القناة، مؤكدة أنها تحترم أمير وشعب الكويت.