تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول التهديدات
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول التهديدات
الأمريكية باستعداد واشنطن لتوجيه ضربة لسوريا في أي لحظة.
وجاء في المقال: "دونالد ترامب، بتشجيع من "الصقور" في محيطه، يستعد مرة أخرى لضرب أهداف عسكرية سورية. فقد كتب الزعيم الأمريكي في حسابه على تويتر، بعد ظهر الاثنين: "الرئيس السوري بشار الأسد، يجب ألا يهاجم بلا تعقّل محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ خطيرا من خلال المشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة. يمكن أن يُقتل مئات آلاف الناس. لا تدعوا هذا يحدث!". علما بأن آخر المجموعات الكبيرة من الإرهابيين المدعومين من واشنطن تتمركز في إدلب.
يجب أن يشكل هجوم كيميائي في محافظة إدلب حجة ملموسة لتوجيه ضربة للأسد. وقد تم الإعلان عن هذا الاستفزاز رسميًا في روسيا وتركيا.
حول المخاطر التي يحملها للعالم تصعيد جديد في سوريا، سألت "سفوبودنايا بريسا" البروفيسور ميخائيل روشين، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقال في الإجابة عن سؤال: لماذا برأيكم يحدث التصعيد في سوريا الآن، في حين أن نجاحا تحقق بالفعل في بدء مفاوضات بين دمشق وما يسمى بـ "المعارضة المسلحة"؟
يبدو لي أن الوضع حول إدلب يتفاقم بمناسبة القمة المرتقبة بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، والتي ستعقد في 7 سبتمبر. في رأيي، فإن الولايات المتحدة مهتمة بتسخين الوضع في محاولة لإنقاذ "زبائنها" في سوريا من الهزيمة النهائية. إذا تمكن الجيش السوري من السيطرة على محافظة إدلب، فسيكون ذلك بمثابة تحية نهاية الحرب الأهلية.
انطلاقا من الأحداث الأخيرة، لا يبدو أن للولايات المتحدة أو لأتباعها في الشرق الأوسط مصلحة في تسوية سلمية.
فيما يتعلق بالتصعيد في مياه البحر الأبيض المتوسط وحشد القوات البحرية الأمريكية هنا، أعتقد أنه يرجع إلى حقيقة أن "الصقور" الأمريكيين يدركون أن زمن تأثير التحالف الغربي في سوريا يتلاشى بتسارع، وهم يحاولون، بخطب عنيفة ووعيد، إخفاء الفشل الحقيقي لجهودهم المستمرة منذ سنوات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
التعليقات