أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة القضاء على فيروس سي بحلول
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة القضاء على فيروس سي بحلول
2020 في فبراير المنصرم، بجميع محافظات مصر، آملاً أن يتم مكافحة المرض خلال عامين، مشددًا بأن تشمل عملية المسح للكشف عن فيروس "سي" المواطنين في التجمعات السكانية ذات الكثافة العالية، الأمر الذي يساعد في مسح أكبر عدد في فترة وجيزة، وبما يساهم في القيام بمسح 45 مليون مواطن وعلاج حالات المصابة التي قد تظهر خلال الفترة المحددة بعامين، فضلًا عن دراسة إجراء عمليات مسح دوري بالمدارس والجامعات، بما يضمن متابعة حالة الطلاب والشباب بشكل منتظم.
الحملة تقوم بالمسح الطبي من خلال إجراء تحليل Elisa للكشف على الأجسام المضادة لفيروس "سي"، ومن يثبت إيجابيته يتم تحويله لإجراء تحليل PCR للتأكد من إصابته بالفيروس من عدمه، ومن يثبت إصابته يتم صرف العلاج له في اليوم نفسه من تاريخ ظهور النتائج بالمجان، بالإضافة إلى أن الحملة تستهدف الفئة العمرية من 18 عامًا فأكثر وهي الفئة العمرية المسموح بعلاجها طبقًا لبروتوكول العلاج العالمي.
السيسي يأمل في القضاء على فيروس سي في مصر خلال عامين
ودعا الرئيس السيسي، خلال كلمته في افتتاح مستشفى المنوفية العسكري بشبين الكوم، عن أمله في القضاء على فيروس سي في مصر خلال عامين، قائلا: "لدينا حلم بأن يتم الكشف على كل المصريين فوق 18 سنة للقضاء على فيروس سي تمامًا، متابعا: "نسعى لتوفير الكشف الطبي السريع على فيروس سي بالمدارس للاطمئنان على أبنائنا الطلاب".
فيروس سي فتك بالمصريين خلال الـ40 عامًا الماضية
كما دعا الرئيس السيسي، المصريين بالتوجه إلى مقرات حملة فيروس سي عند بدء الحملة في أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن المرض فتك بأهلنا على مدى السنوات الـ40 الماضية.
وأضاف الرئيس، أن مستشفى العديسات بالأقصر، تولتها إحدى الجمعيات الأهلية وستكون مخصصة في الأطفال، متابعًا: "أحنا بنتكلم فى 600 مليون جنيه بدل 300 مليون جنيه كل حاجة بتتحسب وليها نظام احنا كنا ماشيين قبل كده وكان يتبقى من العلاج بالمسار التقليدي كان يتبقى عدد قوائم الانتظار اللى احنا وجهناه وقولنا أن احنا لازم نخلصهم وننهي ومنخليش مصري أو مصرية يعاني من حاجة.. ونضع تمويل لازم لهم".
الكشف المبكر
وفي 12 سبتمبر الجاري، وجه الرئيس بالعمل على القضاء على فيروس "سي" في مصر وخفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، من خلال الكشف المبكر عن تلك الأمراض وعلاجها في أسرع وقت بمختلف وحدات ومستشفيات الجمهورية، وذلك من خلال الحملة القومية التي ستنطلق في بداية شهر أكتوبر القادم على مستوى الجمهورية، وذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور تامر عصام نائب وزير الصحة والسكان لشئون الدواء، واللواء مصطفى أبوحطب مدير المركز الطبي العالمي، واللواء بهاء الدين زيدان مدير مجمع الجلاء الطبي.
"وفروا العلاج للمصابين بالمرض"
وخلال اجتماع الرئيس السيسي، في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي، مع الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، واللواء بهاء الدين زيدان، مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، وجه بأن يتم استغلال عملية المسح للكشف عن "فيروس سي"، والتي تستهدف الكشف عن حوالي 50 مليون نسمة وتعد أكبر عملية مسح طبي في العالم، بحيث يتم خلالها الكشف أيضاً عن الأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم في تعزيز الكشف المبكّر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بها في الوقت المناسب.
توفير كافة الإمكانات الضرورية للبرنامج القومي للقضاء على فيروس
وفي الرابع والعشرين من يوليو الماضي، خلال اجتماع السيسي بحكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، شدد الرئيس على توفير كافة الإمكانات الضرورية للبرنامج القومي للقضاء على فيروس "سى"، وأن هدف البرنامج هو القضاء على ذلك المرض في مصر.
كما وجه الرئيس بأن تشمل عملية المسح للكشف عن فيروس "سى" المواطنين في التجمعات السكانية ذات الكثافة العالية، الأمر الذي يساعد في مسح أكبر عدد في فترة وجيزة، وبما يساهم في القيام بمسح 45 مليون مواطن وعلاج حالات المصابة التي قد تظهر خلال الفترة المحددة بعامين، فضلًا عن دراسة إجراء عمليات مسح دوري بالمدارس والجامعات، بما يضمن متابعة حالة الطلاب والشباب بشكل منتظم.
تقديم الدعم المالي لبرنامج علاج المواطنين المصابين بفيروس "سي"
وفي 15 يناير الماضي، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن استعداده لتوجيه صندوق "تحيا مصر"، بمساعدة وزارة الصحة في تقديم الدعم المالي لبرنامج علاج المواطنين المصابين بفيروس "سي"، لتقليص مدة تنفيذ المشروع.
وقال "السيسي"، خلال فعاليات افتتاح عدد من المشروعات التنموية في الدلتا والوجه البحري من مدينة السادات، إن المرحلة المقبلة من البرنامج والتي تستهدف مسح وعلاج 45 مليون مواطن في 4 أعوام، هي مدة طويلة، مضيفًا: "لدي أمل ألا نستغرق كل هذه المدة التي أعتبرها طويلة، لأن مريض فيروس "سي" يتألم يوميًا هو وأسرته"، متابعًا "لو كان الموضوع تكلفة وليس إجراءات نتيجة حجم العمل، فأنا مستعد بتقديم دعم قوي من صندوق "تحيا مصر" إذا كان ذلك سيقلص المدة".
التعليقات