أبرزت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الضوء على اكتشافات مصر من الغاز الطبيعي
أبرزت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الضوء على اكتشافات مصر من الغاز الطبيعي
التي أعلنت عنها خلال الفترة الماضية، وكان أخرها حقل نور، الذي تم اكتشافه بجنوب سيناء.
وقالت المجلة البريطانية إنه في الوقت الذي مر به الاقتصاد المصري بوعكة كبيرة إثر قرار الحكومة بتعويم الجنيه، واتخاذ إجراءات اقتصادية عدة، ظهرت اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، التي كان أشهرها حقل ظهر الذي تم اكتشافه في عام 2015، وسيحول مصر إلى دولة مصدرة للغاز.
وفيما يخص حقل نور، أضافت أن شركة إيني الإيطالية هي من تعمل في الحقل، إلا أنها لم تقم بعمليات تنقيب وحفر حتى الآن، مجرد اكتشافات، ومن المقرر أن تنطلق هذه الأعمال في أغسطس المقبل.
وأشارت إلى أنه في حالة استمرار مصر في اكتشاف المزيد من حقول الغاز في البحر المتوسط والأحمر، ستحتاج تلك المحطات لتصدير الغاز الخاصة بها. وتبدو الاكتشافات الجديدة حتمية. وذلك في الوقت الذي تعتزم في شركة إيني وحدها لإستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في مصر بحلول عام 2022.
وأكدت وجود المزيد من المناطق في مصر تحتاج إلى عمليات بحث، وتحتوي على كميات كبيرة من الغاز، وبرهنت على ذلك بتصريحات وزير البترول طارق الملا التي قال فيها "جميع الأعمال البحرية في البحر المتوسط هي شرق دلتا النيل. حيث أن الغرب غير مستكشفة".
وتابعت أن غاز البحر الأبيض المتوسط لن يواجه ضعفا في الطلب، حيث يرتفع في الدول النامية. كما أنه زاد الاستهلاك في الصين وحدها بنسبة 15 ٪ في العام الماضي. لكنها ستكون موضع جذب بشكل خاص لأوروبا، التي تعتمد على الغاز الروسي، حيث سجلت الواردات الأوروبية من روسيا ارتفاعًا قياسيًا في عام 2017.
وتخشى الدول السوفيتية السابقة من أن هذا يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزيدا من النفوذ عليها. حيث قطعت بلاده الإمدادات في الماضي. الأمر الذي يمكن لمصر تعويضه عبر مساعدة جيرانها في قارة أوروبا على تنويع مورديها.
وأضافت أن محطات التسييل الجديدة ستوفر فرص عمل عديدة في مصر، كما ستعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة ومساعدة قبرص ، حيث تقوم إيني باستكشاف حقل يشبه ىحقل ظهر يدعى كاليبسو قبالة الساحل الجنوبي الغربي.
التعليقات