يواصل السلطان العثماني رجب طيب أردوغان محاولاته الدنيئة لعرقلة
يواصل السلطان العثماني رجب طيب أردوغان محاولاته الدنيئة لعرقلة
النمو الاقتصادي الذي تشهده مصر في الآونة الأخيرة حيث أكد وزير خارجيته أن بلاده غير ملتزمة بإتفاقية ترسيم الحدود الذي وقعتها مصر مع اليونان وقبرص، الأمر الذي دفع الخارجية الصرية للرد بلهجة شديدة وأيده عدد من المراقبين، مؤكدين أن التصريحات التركية الاستفزازية تنم عن الغيرة التي تعيش فيها بلاد السلطان العثماني نتيجة النجاحات التي حققتها الدولة المصرية.
واستنكر أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو"، بشأن عدم اعتراف تركيا بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013 بترسيم الحدود البحرية بين البلدين للاستفادة من المصادر الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلدين في شرق البحر المتوسط.
ووصف "العناني" التصريح الذي أدلي وزير الخارجية التركي " أوغلو " بالاستفزازى غير المقبول علي الإطلاق ، مؤكدا أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصري ردا علي هذا الأوغلو رد موفق من مصر حيث حذر بشكل شديد اللهجة أنقرة من التدخل فى تقسيم الحدود البحرية التى توافق القانون الدولى وقانون أعالى البحار للأمم المتحدة عليها.
وأوضح عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن مصر وقبرص واليونان راعت أثناء ترسيم الحدود البحرية حقوق جميع الجيران الساحلية عبر المتوسط ووفقا للقانون، مشيرا إلى أن جميع الإجراءات والتقسيمات البحرية تمت وفقا للقانون الدولي المعترف به عند جميع دول العالم.
وكان أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية على أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها، حيث أنها تتسق و قواعد القانون الدولي وتم إيداعها واتفاقية دولية في الأمم المتحدة.
وبدوره أكد اللواء علاء عز الدين ، الرئيس الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ، أن النجاحات المصرية التي حققتها الدولة في مجال الثروات الطبيعية وتحديدا في مجال الغاز بمنطقة ظهر بعد ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص واليونان أثارت غيرة الكثير من الدول المتربصة وعلى رأسها الدولة العثمانية " تركيا" الأمر الذي دفع وزير خارجية الرئيس التركي أردوغان لإطلاق مثل تلك التصريحات الاستفزازية.
وأوضح "عز الدين" أن نجاح العلاقات المصرية اليونانية القبرصية جعل الجانب التركي يستشيط غضبا باحثا عن أي شئ أو تصريحات من شأنها استفزاز أطراف الترسيم البحري الذي تم التوقيع عليه بين الدول الثلاث ، موضحا أن الرد الدبلوماسي الصادر عن الخارجية المصرية تعليقا علي تصريحات " اوغلو " هو رد مناسب مُدعم بالقوة المتمثلة في القوة العسكرية المصرية التي ازدادت قوة فوق قوتها بعد التدعيمات الجديدة التي انضمت إلى العسكرية المصرية في الآونة الأخيرة.
واختتم الرئيس الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا تصريحاته قائلا " القوات المسلحة المصرية سيف ودرع قوي لهذا الوطن لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الدولة المصرية سواء داخل حدودها أو خارجها".
ومن جانبه أشاد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، برد الدبلوماسية المصرية تعليقا علي تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الاثنين الماضي، بشأن عدم اعتراف تركيا بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013 بترسيم الحدود البحرية بين البلدين للاستفادة من المصادر الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلدين في شرق البحر المتوسط، مشيرا إلى مثل تلك التصريحات التركية وعلي شاكلتها التصريحات الإسرائيلية فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز في المياة الإقليمية اللبنانية تثير البلبلة والتوتر بالمنطقة.
وتعليقا علي سبب رد الدبلوماسية المصرية علي مثل تلك الاستفزازات أوضح مساعد وزير الخارجية أن الخارجية المصرية هي المنوط بها الرد علي كل مايُثار ضد الدولة المصرية في الخارج، مشيرا إلي أن تصريحات أوغلو هي نوع من الغيرة نتيجة النجاحات المصرية في مجال ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان.
التعليقات