قامت عناصر مسلحة في غرب ليبيا بتفجير قبر السيدة عائشة بن نيران والدة
قامت عناصر مسلحة في غرب ليبيا بتفجير قبر السيدة عائشة بن نيران والدة
الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في إطار خطة ممنهجة تتبناها الجماعات المتشددة لهدم أضرحة المتصوفه المسلمين بليبيا كان آخرها محاولة تفجير قبر الصحابي "رويفع الأنصاري" بمدينة البيضاء شرق ليبيا. وتستهدف جماعات مسلحة قبور الموتى في ليبيا معتبرة تلك القبور رموز وثنية، فقد تم تفجير قبر والد ملك ليبيا الراحل محمد المهدي السنوسي، الكائن بمنطقة التاج بجوار المسجد المقام بمنطقة الكفرة، كما تفجير عدد كبير من مقابر الصحابة الفاتحين لليبيا بمدينة درنة شمال شرق ليبيا. وبحسب مصدر من قبيلة القذاذفة، فان قبر عائشة بن نيران تعرض للتفجير لأول مرة في نوفمبر عام 2011، وأن هذه المرة الثانية التي يتم فيها تفجير المقبرة التي تحطمت نتيجة التفجير الذي هز المكان. وفي مايو 2014، قامت جماعة إرهابية بتفجير مقبرة الصحابة بمدينة درنة وخلف التفجير أضرارًا مادية في المقبرة التاريخية، التي تضم رفات سبعين صحابيًّا وصلوا إلى ليبيا مع طلائع الجيش الذي قاده عمرو بن العاص. وهدم أضرحة الصالحين ظاهرة تزامنت مع ثورات الربيع العربي، ففي تونس تم تدمير أكثر من 40 ضريحا، وكذلك في ليبيا وسوريا تم هدم العديد من أضرحة الصحابة والصالحين ورموز الصوفية. وفي مدينة تمبكتو بمالي "غرب أفريقيا" تم تدمير مسجد يعود إلى القرن الخامس عشر، وتم استهداف 16 ضريحا لأولياء من المسلمين الصالحين والذين يمثلون تاريخيا مرحلة مهمة من مراحل دخول الاسلام للقارة الافريقية. وتستثير ظاهرة هدم القبور غضب الناس وحنقهم على هذه الجماعات التي تعمل على تأجيج الصراعات الاهلية عبر افكارة الاقصائية المتشددة التي ترفض كل ما يتعارض مع ما تعتقد. وأعربت اليونيسكو عن أسفها للتدمير "المأساوي" لأضرحة تمبكتو من جانب الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال مالي، وذلك بعد يومين من إدراج اسم هذه المدينة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي المعرض للخطر. كما ادانت تدمير القبور في تونس وليبيا كونها تمثل موروث ثقافي يهم الشعوب وتمس المعتقد الروحي لها فضلا عن المراحل التاريخية المهمة التي تمثلها تلك المقابر مثل قبر الشيخ عبد السلام الاسمر الذي يعود للقرن ال19 حيث تم تفجيره بمدينة زليطن غرب ليبيا وتم اتلاف العديد من الوثائق والمخطوطات التاريخية المهمة في ليبيا.
التعليقات