كشفت مصادر أمنية مطلعة النقاب عن مخطط يقوده تنظيم الإخوان فى
كشفت مصادر أمنية مطلعة النقاب عن مخطط يقوده تنظيم الإخوان فى
الداخل والخارج، لتشويه الانتخابات الرئاسية، يعتمد على اتفاق بين عدد من المنتمين إلى التنظيم العاملين فى عدد من المدارس بالقاهرة والمحافظات، لتسويد البطاقات الانتخابية، والادّعاء بتزويرها، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الإخوانية.
وتتضمن خطة الجماعة -وفق المصادر ذاتها- العمل على ترسيخ صورة بأنه لا توجد منافسة حقيقية فى الانتخابات، إلى جانب تدخل المنظمات الأجنبية لنشر صورة سلبية عن الانتخابات.
وأوضحت المصادر، أن معلومات وردت لضباط الأمن الوطنى عن اتفاق تم بين بعض العاملين بمقرات لجان الانتخابات على تسويد بطاقات التصويت، وترتيب مشاهد مزيفة من هذه العمليات، ونشرها فى وسائل الإعلام التابعة للتنظيم الإرهابى.
وأكدت المصادر أن قطاع الأمن الوطنى ألقى القبض على عدد من العاملين فى مدارس القاهرة والمحافظات بجانب عناصر ذات صلة بهم، وتبين من خلال التحقيقات أن هناك اتفاقًا على ترتيب مشاهد لتسويد البطاقات وتصويرها بالهواتف المحمولة، واستخدام تلك الأوراق إعلاميًا وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، والهجوم على المرشحين.
وأشارت المصادر، إلى أن العناصر الإرهابية تنشر بين المواطنين مخططًا للتأثير على قرار الناخبين لدفعهم إلى مقاطعة الانتخابات، والادعاء بأن الانتخابات محسومة لمرشح واحد، وإطلاق دعوات تستهدف إضعاف الروح المعنوية تجاه المشاركة والتخويف من ضعف التأمين أو حدوث عمليات إرهابية فى محيط اللجان الانتخابية.
ولفتت إلى أن الدولة رصدت معلومات عن محاولات لمنع السيدات من المشاركة فى الانتخابات من خلال دعوات يبثها عدد من المتهمين الذين تم إلقاء القبض على عدد كبير منهم، مؤكدًا أن الدولة تواجه هذه الأعمال من خلال «التعبئة المضادة».
وأكد أن الدولة اتخذت تدابير احترازية بشأن بعض المنظمات والعناصر الأجنبية التى ستتولى الإشراف على الانتخابات من خلال نقل صورة سلبية للخارج، ولذلك تم التجهيز لتصويرهم أثناء مراقبتهم اللجان، وإمداد وزارة الخارجية بتلك الفيديوهات التى تسجل دخولهم وخروجهم، تحسبًا لكتابتهم تقارير مغلوطة أو إجراء مونتاج على الفيديوهات المسجلة بمعرفتهم.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الدولة تتولى عملية تأمين شامل ضد المخاطر المتوقعة، موضحة أن الخطة الموضوعة ليست مقتصرة على الأجهزة الأمنية وحدها بل تضم جهات أخرى فى الدولة، على رأسها القوات المسلحة، وباقى مؤسسات الدولة والمواطنين، لتأمين مقدرات الدولة وثرواتها ومصالحها الحيوية وأهدافها الاستراتيجية، وحماية وتأمين المرشحين والقائمين على العملية الانتخابية والمواطنين من مخططات التصفية الجسدية.
وكشفت المصادر عن اجتماعات مشتركة بين قادة الجيوش والأفرع والقيادات الأمنية، ممثلة فى وزير الداخلية ومساعديه.
وتولت القوات المسلحة تنفيذ خطة إغلاق كاملة للحدود، ونجحت فى توجيه ضربات إلى عدد كبير من مهربى الأسلحة، وتدمير سيارات دفع رباعى، وإلقاء القبض على عناصر اخترقت الحدود الغربية من ناحية ليبيا من نقاط يتولى تأمينها الجانب الليبى.
وأكدت المصادر، أن العناصر الإرهابية المتسللة إلى الصحراء الغربية، لن تتمكن من اختراق خطة تأمين المحافظات الحدودية، وأن عملية تصويت الأقباط فى الصعيد ستتم بشكل طبيعى، ولن يتم منع أى مواطن يرغب فى المشاركة فى الانتخابات من التعبير عن حقه الذى تكفله الدولة.
وأشارت المصادر، إلى أن قوات إنفاذ القانون فى شمال سيناء تمكنت من ضبط ٨٠ متسللًا دخلوا وخرجوا إلى شمال سيناء خلال الفترة التى تسبق الاستحقاق الانتخابى، وكانوا بصدد التجهيز لعمليات إرهابية خلال الانتخابات فى شهر مارس.
ولفتت إلى أن عناصر نسائية تابعة للتنظيم تمكنت من توفير أماكن إقامة للإرهابيين، فيما نجحت الأجهزة الأمنية فى القبض عليهم.
التعليقات