«نيويورك تايمز» تقود حملة ممنهجة ضد مصر بنشر وقائع ملفقة الصحيفة
«نيويورك تايمز» تقود حملة ممنهجة ضد مصر بنشر وقائع ملفقة الصحيفة
الأمريكية تحرض واشنطن لسحب قوات حفظ السلام من سيناء قبل واقعة «القدس» الخارجية الأمريكية تستعين بـ«نيويورك تايمز» لبث مزاعم كاذبة حول ملف حقوق الإنسان مصر ترد على الهجوم المفبرك: مواقفنا من القضايا الدولية لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول
دحضت مصر افتراءات ومزاعم نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ادعت فيها أن ضابط مخابرات مصريا قدم توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التليفزيونية المصريين، بشأن التغطية الإعلامية المؤيدة للإعلان الأمريكي بشأن القدس.
ووفقا لبيان أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات، ردا على تقرير الصحيفة الأمريكية المزعوم، أوضحت كذب ادعاء «نيويورك تايمز» بأن مصر دعمت الإعلان الأمريكي الذي جاء في خطاب ألقاه الرئيس دونالد ترامب يوم 6 ديسمبر الماضي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
ودفعت الهيئة العامة للاستعلامات بأن ثلاثة من الشخصيات الأربعة، وهم الإعلامي مفيد فوزي، وسعيد حسانين، وعزمي مجاهد، والفنانة يسرا، الذين تناولت الصحيفة عرض أسمائهم في تقرير الكاتب ديفيد كيركباتريك، لا علاقة لهم بتقديم البرامج التليفزيونية حاليا.
وأكدت الهيئة أن «مجاهد» نفى معرفته بأي شخص يدعى أشرف الخولي، وهو الشخص الذي ادعت الصحيفة الأمريكية أنه ضابط مخابرات مصري أملى توجيهات عليهم بدعم التوجه الأمريكي بشأن القدس.
وقالت: "نفى كل من سعيد حساسين ويسرا معرفة أشرف الخولي وتلقي أي مكالمة منه".
من جانبها، أعلنت الفنانة يسرا أنها ستلجأ إلى القضاء بشأن الزج باسمها في مثل هذه التسريبات المزعومة.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن التقرير الأمريكي المنشور لم يقدم للقراء أدنى دليل على أن المدعو أشرف الخولي ينتمي إلى المخابرات المصرية، منوهة بأن نشر ادعاءات بشأن موقف مصر من قضية القدس تضمنها الاتصال المزعوم، أمر لا يليق بصحيفة كبيرة مثل «نيويورك تايمز».
وشددت على أن «مواقف مصر من القضايا الدولية لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول، وإنما يعبر عنها رئيس الدولة، ووزير الخارجية، والبيانات، والمواقف الرسمية، وجميع هذه الجهات أعلنت مواقفها بشأن القدس، وترجمته فعليا في مواقف وإجراءات في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى».
كانت الصحيفة الأمريكية نشرت تقريرا مفبركا زعم أن ضابط مخابرات مصريا قدم توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التليفزيونية المصريين، بشأن التغطية الإعلامية لموضوع القدس، كما نشرت الصحيفة أمس، السبت، ما زعمت أنه تسجيلات مسربة، ادعت أنها لـ«ضابط مخابرات مصري» يدعى أشرف الخولي، مع من وصفتهم بمقدمي البرامج الحوارية البارزين، دون تقديم دليل على ما تقوله.
يذكر أن مصر أعلنت رسميا موقفها الرافض للإعلان الأمريكي عبر بيانات لعدة جهات رسمية منها وزارة الخارجية، كما توجهت مصر فور إصدار الإعلان الأمريكي لمجلس الأمن الشهر الماضي بمشروع قرار، نيابة عن المجموعة العربية، يؤكد ضرورة عدم المساس بوضع مدينة القدس، وهو الذي واجهته الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو للحيلولة دون تمريره.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية وغيرها دون الأمريكية الموقف المصري الرافض لافتراءات الإعلام الأمريكي والذي يوضح حقيقة الدور الذي لعبته القاهرة من أجل الدفاع عن القضية العربية الأساسية وهي القدس.
وعلى الرغم من نقل وسائل إعلام أمريكية فعاليات شعبية مؤيدة لقرار الدولة في مصر برفض الإعلان الأمريكي، إلا أن تلك المنصات اتهمت القاهرة زورا أيضا بما احتواه تقرير "نيويورك تايمز" المفبرك وهو الاتجاه الذي سارت فيه أيضا وسائل الإعلام الإسرائيلية لتخدم هدفا مغرضا يدعم مطامع الاحتلال في القدس بما يقوض الجهود المصرية المتواصلة على مدى عمر القضية الفلسطينية والجهود العالمية من أجل إحلال السلام بالمنطقة.
وتتضح معالم الحملة الأمريكية الممنهجة ضد مصر بالتقارير الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، والتي تتناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات فى مصر بعدد من الافتراءات والمزاعم أيضا التي لا تستند إلى قرائن أو دلائل واقعية، وسخرت ذات الصحيفة في التعرض لمصر بإثارة مثل تلك الادعاءات.
ومن بين الوقائع الأخرى، نجد أن ذات الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" نشرت تقريرًا منذ نحو عام قالت فيه «إن الولايات المتحدة من حقها سحب قوات حفظ السلام من سيناء، زاعمة انتشار أعمال العنف التى شكلت خطرًا، على حركة قوات حفظ السلام».
كما روجت الصحيفة أيضا خلال العام الحالي، لمشروع قدمه عدد من النواب في الكونجرس الأمريكي بدعوى حماية الأقباط في مصر، في بادرة تهدف إلى التحريض على إشعال قضايا غرضها تنفيذ مخططات شيطانية لصالح أجهزة استخبارات أجنبية تهدف إلى تدمير الدول.
التعليقات