لا تزال اليمن تؤرق الجميع بتقلباتها الحادة المزلزلة، فبين صالح والحوثي،
لا تزال اليمن تؤرق الجميع بتقلباتها الحادة المزلزلة، فبين صالح والحوثي،
تأججت الأوضاع منذ يومين والتي انتهت اليوم بمقتل علي عبدالله صالح، هذا الأمر الذي يلقي بالكثير من الأسئلة حول قيادة حزب المؤتمر، وعن المشهد اليمني في ظل المعطيات الجديدة.
المؤتمر يعلن مقتل صالح
وفي وقت سابق أكد حزب المؤتمر الشعبي العام، اليوم الاثنين، مقتل زعيمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حيث أوضح الحزب، على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا " نعلن "استشهاد الزعيم البطل الجمهوري الحر علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام"
كيفية الاغتيال
وأكدت مصادر يمنية، أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح اغتالته ميليشيات الحوثي، بعد أن اشتبكت مع موكب صالح وقتلته مع عدد من مرافقيه، أبرزهم عارف الزوكا، أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يقوده الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، في العملية التي اغتيل خلالها الأخير، الاثنين.
ولفتت المصادر، إلى أن الحوثي لاحق صالح ومن كانوا معه، بنحو 20 مركبة عسكرية وتم إطلاق النيران نحو السيارات التي كان يستقلها صالح وقيادات حزبه، مما أدى إلى مقتل صالح وإصابة نجله.
أسئلة حاضرة
وفي ظل المعطيات الجديدة يتساءل الكثير حول مستقبل اليمن في ظل الحرب الشرسة التي اشتعلت أوارها بين صالح والحوثي، والتي منها بالتأكيد الشكل الذي سيكون عليه قيادة المؤتمر.
نجل صالح
وفي محاولة لفهم الأوضاع المستقبلية، أكد محمد حامد، الباحث بالعلاقات الدولية، أن هناك خيانات كبيرة حدثت بشأن مقتل علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن ابنه أحمد علي عبد الله صالح، هو الذي سيقود المشهد بعد مقتل والده، وبالتأكيد قيادة حزب المؤتمر، لافتا إلى أن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المغتال، سيرث كل شيء في اليمن، وهناك انتقام كبير ضد الحوثي سيحدث خلال الفترة القادمة.
إيران قتلت الرئيس اليمني
وأضاف "حامد" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن ما حدث ماساة كبرى وكارثة، يؤشر إلى مستقبل غير واضح لليمن، بل وأصبح أكثر غموضا، مؤكدًا أن إيران قتلت الرئيس السابق صالح عبر الحوثي كما قتلت الحريري في لبنان عبر حزب الله.
وشدد خبير العلاقات الدولية على التدخل العاجل لإنقاذ اليمن من ميلشيات إيران الإجرامية التي قتلت الرئيس السابق، ولابد أن ينتفض اليمن عن بكرة أبيه لاستعادة بلاده، ولا يسمح أحد ببقاء ميلشيات الحوثي ع أرض اليمن، والحل هو اجتثاث الحوثي عسكريًا وسياسيًا، وإنهاء وجودهم تماما من الساحة اليمينية.
ولفت إلى أن مستقبل اليمن أصبح مفتوحًا على جميع السيناريوهات، ولابد من تدويل الأزمة، وإدانة الحوثين وايران دوليًا، مطالبا نجل الرئيس اليمني أحمد عبد الله التحدث مع الشعب اليمني الحديث عن مستقبل البلاد.
وعن سيناريوهات التحالف العربي، أشار "حامد" إلى أن أحمد علي صالح سينضم للتحالف العربي للانتقام من الحوثي، موضحًا أن المعارك ستحتدم كثيرًا، وسيكون هناك عمل محموم لكسر الحوثين عسكريًا وسياسيًا، بهدف كسر أدوات إيران في المنطقة بالإضافة لمنع أي فرصة لتقوية الميلشيات مرة أخرى، وحتى لا ترسخ تجربة لبنان في اليمن على غرار حزب الله.
التعليقات