بدأ البرنامج النووي المصري كمشروع في نفس الوقت الذي بدأت فيه الهند مشروعها
بدأ البرنامج النووي المصري كمشروع في نفس الوقت الذي بدأت فيه الهند مشروعها
النووي، وكان المشروعان المصري والهندي بمثابة توأمين ترعاهما علاقة وثيقة ربطت بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندي نهرو، وأخفقت مصر ونجحت الهند في استكمال المشروع، ولعبت المتغيرات السياسية والاقتصادية في مصر دورها في توقف أو بطء تنفيذ البرنامج النووي المصري.
وبعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام الحقيبة الرئاسية نجح في إعادة مفاوضات دخول مصر في المجال النووي بإقامة مفاعلات نووية بالضبعة.
من جانبها، قامت "الفجر" برصد أخر التطورات في هذا الملف في السطور التالية.
* المشروع النووي
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، أن المفاوضات التي تتم مع شركة "روزاتوم أوفرسيز" الروسية حول تنفيذ مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة تسير بشكل جيد في جو من التفاهم، وأنه تم الانتهاء من إعداد مسودة العقد الرئيسي وجارى الانتهاء من مسودات باقي العقود.
كما صرح الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أنه سيتم توقيع جميع العقود الخاصة بالمشروع في غضون الشهور الأولى من هذا العام.
وأكد حمزة، عدم صحة ما نشر ببعض المواقع الإعلامية بشأن وجود عراقيل أو أي نقاط خلاف بين الجانبين المصري والروسي حول تنفيذ هذا المشروع.
* أخيرًا
من جانبه، علق الدكتور علي عبدالنبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، في تصريح خاص لـ"الفجر"، على ما أعلنت به وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية بأن المفاوضات التي تتم مع شركة "روزاتوم أوفرسيز" الروسية حول تنفيذ مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة خلال الأيام القادمة، قائلاً:"مجهود مُمتاز".
وقال عبدالنبي، إن مصر تأخرت كثيرًا في دخولها للمجال النووي، مؤكدًا أن هناك العديد من الدول الكبرى على مستوى العالم لا تريد أن تكون لبلادنا أي أعمال في هذا المجال مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد نائب رئيس هيئة المحطات النووية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة بقيادة المهندس شريف والبرلمان برئاسة الدكتور على عبدالعال يبذلوا مجهود جبار كي يتم إنجاز هذا المشروع في أسرع وقت مُمكن.
* دراسة المشروع
وفي نفس السياق، قال النائب أيمن فؤاد عبد الله عضو لجنة الطاقة بالبرلمان في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن كبرى دول العالم اتجهت لاستغلال الطاقة النووية لرقى مكانتها في مجال التكنولوجيا.
وأضاف فؤاد، أن كافة مؤسسات الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لإتمام المشروع على أرض الواقع، مؤكدًا أن المفاوضات بين الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل وشركة "روزاتوم أوفرسيز" الروسية استغرقت أكثر من عام لدراسة المشروع بأدق التفاصيل.
التعليقات