برّأ وفد شعبى إيطالى مصر من حادث مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، مؤكدين
برّأ وفد شعبى إيطالى مصر من حادث مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، مؤكدين
أن هناك مؤامرة تسعى لتعكير العلاقات المصرية الإيطالية، وأنهم لن يسمحوا بذلك. وقال «جينيو بنيديتى»، أحد رجال الأعمال الإيطاليين، عن أزمة ريجينى: «أتذكّر كلمة الرئيس السيسى بأن هناك أشخاصاً ليسوا جيدين يحاولون تعكير العلاقات المصرية الإيطالية»، مضيفاً: «أبرئ مصر مما حدث، والحادث لن يؤثر على العلاقات بين البلدين».
«بنيديتى»: ما حدث مؤامرة لتعكير صفو العلاقات المصرية الإيطالية.. وقررنا إنشاء «مجلس أعمال» بين البلدين
وتابع، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى عُقد بمقر تيار الاستقلال بحضور الكابتن جمال علام رئيس اتحاد الكرة السابق والسفير محمد العشماوى: «لا يوجد فرق بين مصر وإيطاليا، مهما كانت الأوضاع، وعلم مصر موجود داخل منزلى فى إيطاليا، فمصر أعطت لأوروبا طوال ٧ آلاف سنة، وأجدادى موجودون فى مصر منذ القدم، وهم من أسسوا المستشفى الإيطالى فى مصر، وقد أتيت لتحقيق وصية جدى بأن أكمل الرسالة وأبنى قسماً جديداً داخل المستشفى الإيطالى».
وقرر «بنيديتى» اختيار مصر مقراً لإدارة أعماله واستثماراته الاقتصادية، فى إطار ما وصفه بـ«رد الجميل» الذى تحمله عائلة «بنيديتى» للقاهرة، قائلاً إن قراره بنقل استثماراته وإدارة أعماله إلى القاهرة يأتى فى إطار دعمه للدولة المصرية وتنفيذاً لوصية جده مؤسس المستشفى الإيطالى بالعباسية الدكتور «إيمبيدوكلى» الذى حمّله إياها منذ عام 1948، عند زيارته له فى القاهرة عندما قال له: «أنت أيضاً يا أوجينيو يجب أن تفعل شيئاً من أجل مصر». وأضاف رجل الأعمال الإيطالى: «مصر اليوم ضحية مؤامرة، وأود أن أعبر لكم عن تضامنى الكامل غير المشروط ضد الدسائس والافتراءات من الأعداء الذين يحاولون تسميم الصداقة التاريخية بين بلدينا وضد الأكاذيب والقذف والتشهير بأصدقائنا وأصدقائكم».
وتابع «بنيديتى»: «فى هذه اللحظات الصعبة التى يخشى فيها رجال الأعمال والسياح من السفر إلى مصر، أنا، حفيد إيمبدوكلى، أود أن أقدم تكذيباً علنياً لهذه الحملة من الحقد والافتراء ضد مصر، وأعلن اختيارى لمصر مقراً لأعمالى واستثماراتى، كما أعلن عن تشكيل مجلس الأعمال المصرى الإيطالى الذى يتكون من كافة أطياف المجتمع المصرى والإيطالى، وتم اختيار المستشار أحمد الفضالى رئيساً لهذا المجلس من الجانب المصرى».
وقال «بيرو دوناتو»، رئيس الجالية الإيطالية فى مصر: «أتشرف بكونى مصرياً إيطالياً، وأنا الإيطالى الوحيد الذى خدم فى الجيش المصرى، أما عما يتردد عن وجود أزمة بين مصر وإيطاليا، فالموضوع ما يستاهلش نتكلم عنه، فالبلدان شقيقان، والشعب الإيطالى يقول تحيا مصر».
وقال أحمد الفضالى، رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية ورئيس تيار الاستقلال، إن قضية ريجينى قضية جنائية، وهى رسالة لمن أراد أن يحول قضية شخصية وجنائية، ويجعلها عقبة فى طريق العلاقات بين البلدين، ليعرفوا أن أقوى علاقة أوروبية عربية هى العلاقات المصرية الإيطالية، ومهما حدث لن يستطيع أحد التفرقة بين مصر وإيطاليا.
وأضاف «الفضالى»، خلال المؤتمر الصحفى أنهم بصدد تأسيس مجلس «الأعمال المصرى الإيطالى» ليكون مسئولاً عن دعم وتنمية العلاقات السياحية والسياسية والثقافية بين الجانبين والتدخل لحل أى أزمة طارئة.
وأضاف رئيس التيار: الوفد اتفق خلال لقائه بمسئولى المعهد الإيطالى للعلاقات مع دول البحر المتوسط والقارة الآسيوية «islamed» على تشكيل «مجلس العلاقات المصرية الإيطالية»، مشيراً إلى أن المجلس سيضم ممثلين من كافة أطياف المجتمع المدنى فى مصر وإيطاليا، وهو مجلس غير حكومى، حيث تم اختياره ممثلاً للمجلس عن الجانب المصرى، كما تم اختيار «جان جويدو فولونى» ممثلاً للمجلس عن الجانب الإيطالى، واتفق الطرفان على أن يكون تمثيل أعضاء المجلس من كافة التوجهات فى البلدين على المستويين الشعبى والرسمى.
وأشار «الفضالى» إلى أنهم بحثوا أيضاً آليات وسبل دعم عودة السياحة إلى مصر، وذلك خلال لقائه بمنظمى الشركات السياحية الإيطالية الذين كشفوا عن بعض المعوقات التى يتعرضون لها من أجل تنشيط وعودة السياحة إلى مصر.
وأضاف: «الوفد نجح فيما كان يسعى إليه من أهداف من شأنها توطيد وترطيب العلاقة مع الإيطاليين، حيث تم الاتفاق مع عدد من المستثمرين الإيطاليين على زيادة استثماراتهم فى مصر، وهو ما أثمر عن إنشاء مجلسى التعاون المصرى الإيطالى والعلاقات المصرية الإيطالية وذلك بهدف زيادة الاستثمار وتبادل الخبرات بين الدولتين الصديقتين».
وأكد «الفضالى» أن تلك الزيارات تساعد إلى حد كبير فى تهيئة المناخ بين مصر وإيطاليا، موضحاً أن «زيارة الوفد لم تكن عابرة بل كانت حاسمة ومنظمة بشكل كبير».
وأشار «الفضالى» إلى أن زيارة رجل الأعمال الإيطالى أكبر رسالة للرد على الافتراءات الخارجية على الدولة المصرية، ورسالة أيضاً للمتربصين للعلاقة بين مصر وإيطاليا، واستغلال حادث الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى تجميد العلاقات، مشيراً إلى أن هذه الزيارة أذابت الجليد فى العلاقات بين البلدين، وأفشلت محاولة الأعداء للوقيعة بين البلدين، وأكدت مدى قوة ومتانة العلاقة المصرية الإيطالية.
التعليقات