تحتفل الأمة الإسلامية بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ، لذلك ننشرموضوع
تحتفل الأمة الإسلامية بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ، لذلك ننشرموضوع
تعبير عن هذه المناسبة العظيمة لطلاب المدارس.
تعبير عن هذه المناسبة العظيمة لطلاب المدارس.
عناصر الموضوع:
1- متى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم
2- صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
3- كيف نحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
4- ما هي مظاهر الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
5- حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
6- ما هو الاحتفال اللائق بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
متى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم
وُلد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين يوم الإثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، حيث أضاء بحسنه مكة المكرمة التي ولد فيها فكان بشرى لأمه آمنة بنت وهب، وخير خلف لأبيه الهاشمي المتوفى عبد الله بن عبد المطلب ومصدر فخر وسرور لجدّه عبد المطّلب الذي تبنّاه بعد وفاة أمه، ثم ولّى أمره لعمه أبي طالب من بعده.
صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
في ذكرى مولِدِ النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لا بُدَّ لنا أن نتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ونهتدي بهديه ونلتزم بسنته .. ولنعلم أنه «لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا ولا سخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح .. وما خُيِّرَ بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا .. فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان متسامحًا ولم ينتقم لنفسه أبدًا إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى.
كما كان متواضعًا سمحًا حليمًا، ذا رأفَة بالناس يرحمهم وَيَسْعى في قضاءِ حوائجهم.. صدق من وصفه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
كيف نحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
وفي هذا اليوم العظيم يُستحسن الذكر، والإكثار من الصلاة على الشفيع لنيل شفاعته يوم الدين، كما يجب أن تُستغل هذه الذكرى بكل ما هو مفيد من عمل الخير على اختلافه فتقدّم الصدقات وتُستذكر الأحاديث النبوية الشريفة والسنن، ويُجمع الأطفال على فيضٍ من المواقف النبويّة السمحة ليتعرفوا على نبيِّهم وهادي أمتهم أكثر، ويتلمَّسون حلاوة أخلاقه بقلوبهم، ويتمثلون بطباعه الزكيّة في معاملاتهم؛ فلا ينقطعون عنه وعن سِيره، ولا يُغيَّبون عن محاسنه ومناقبه.
ما هي مظاهر الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
يترقب المسلمون يوم ميلاد سيدهم المصطفى؛ فتتعدّد مظاهر السعادة والبهجة في الدول العربية والإسلامية عند حلوله، رغم أنّه ليس من أعياد المسلمين المُشرّعة؛ إلا أنّ رغبة لا تبارح قلوبهم في تعظيم هذا اليوم الذي جاء فيه حامل نبراس الهدى للبشرية، ومبدد ظلمة الشرك فيها يدفعهم للفرح بهذا اليوم والابتهاج فيه، وكأنّ الشوارع تزدان في ذكرى ميلاد الحبيب، فتفتوح روائح البخور والطِّيب من بعض البيوت، وتُعقد حلقات الذكر في المساجد، فيما تعلو بعض الترنيمات التي تحاكي الروح والفؤاد بالمدائح النبوّية العذبة، وتُنصبُ الخيام التي تعجُّ بأصناف الحلويات والسكاكر، ويُرى الخلق متزاورين حاملين أصنافاً شتى منها كلٌ وفقاً لعاداته وتقاليده المتعارف عليها، فهذا (المشبّك) ببهجة ألوانه وحلاوة طعمه يبهج الناظر ويسرُّ الآكِل، وتلك الرشتة والسمسمية اللتان يتبعهما احتساء كأس من الشاي ليلاً على نور الشموع وسط جلسة من الأهل والأصدقاء لا يحلو اليوم إلا بهما، وأصناف عديدة أخرى تتنوّع وتتلوّن باختلاف البلدان وطبائع الناس فيها.
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه المنَّة كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58].
وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ له أصله في الكتاب والسنة، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يعتدُّ به.
ما هو الاحتفال اللائق بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
الاحتفال بميلاد الرسول الكريم عمل من الأعمال الجليلة، ومظهر من المظاهر الطيبة، وبرهان يتجلى فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم فرصة من أسعد الفرص، نتدارس فيها تاريخ النبي الكريم وسيرة الرسول الأمين، ونقف منها على كثير من أقواله وأعماله وآثاره.
إن الاحتفال بهذا اليوم العظيم يعبر عن معاني الوفاء منا نحن المسلمين، ويرسم لنا معالم القدوة كما يذكرنا بأرفع القيم وأسمى المبادئ التي أرسى دعائهما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن أكبر النعم على الإنسانية كلها إن لم تكن أكبرها ميلاد الرسول الكريم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين، فلا ينبغي أن تمر علينا ذكرى الميلاد والرسالة دون أن نعطيها حقها.
وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذكرى مولده وبعثته تعبُّدًا لله تعالى؛ فقد جاء في الصحيح أنه سُئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ- فِيهِ» رواه مسلم.
والذي نراه أن خير احتفال بهذه الذكرى هو الاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسير على هداه، والأخذ بتعاليمه، وتأسي خُطاه، واتباع ما جاء به وحيًا عن ربه من قيم ومبادئ سامية؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].
التعليقات