القصة الكاملة لمقتل ابن على يد والده بسبب سوء سلوكه بأوسيم.. وخبير قانوني: المجتمع أصبح غابة بلا حاكم

جريمة قتل بشعة في أوسيم بالجيزة، أقدم عليها رجل مسن حين

جريمة قتل بشعة في أوسيم بالجيزة، أقدم عليها رجل مسن حين
عذّب ابنه حتى الموت بسبب تعاطي الأخير للمخدرات، حيث أمسك نجله وتعدى عليه بالضرب بالعصي والركل بالأقدام لمدة 3 ساعات، بسبب سوء سلوكه، لتعاطية المخدرات.

الخبير القانوني ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، الدكتور أحمد مهران، قال إن هذا الأب تجرد من مشاعر الأنسانية، وتخطى حق الإباحة في التأديب، ليرتكب جريمة قتل بحق نجله.

وعلق مهران قائلا:" انتشار الجريمة الأسرية، في المجتمع نتيجة انتشر نتيجة عياب الوعى وانعدام الأخلاق والجهل والفقر والضغوط النفسية التي تدفع الأباء والأبناء على ارتكاب جرائم ، بالإضافة إلى أن مشاهد العنف في الدراما المصرية.

وأكد مهران أن الأصل طبقًا لأحكام القانون والشريعة الإسلامية أن للأب الحق في التأديب، بإعتبارة سبب من أسباب الإباحة التي تبيح للأب ضرب الإبن وتأديبة، الإ أن هذا الحق له ضوابط تمنع استخدام العنف والقوة المفرضة التي تخرج الحق من دائرة المباح وتنزل به لدائرة المحظور ويتحقق ذلك ما كان هذا الضرب بدرجة من العنف والقوة التي يترتب عليه الإذاء البدني والنفسي للابن.

وأشار إلى أن ما قام به الأب يحرج من دائرة المباح ويسقطه في دائرة المحظور لارتكاب جريمتين مرتبطتين ارتباط لا يقبل التجزئة وفقا لنص المادة 32 من قانون العقوبات، “التعدد المعنوي”، وهما جريمة قتل وجريمة تعذيب، وهما جنايتين يعاقب عليهما بجريمة العقوبة الأشد وهي السجن المؤبد.

وأضاف الخبير القانوني أنه لا يجوز تطبيق عقوبة الإعدام في تلك الجريمة وفقا للقاعدة الفقهية، “لا يعدم الأصل في الفرع” .

تفاصيل الواقعة

بدأت الواقعة بورود إشارة من مستشفى أوسيم المركزي، بوصول جثة "ح.ع"، 22 سنة، مقيم قرية برطس، بها سحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وآثار خنق بالرقبة.

وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث، تحت قيادة المقدم مجدي موسى رئيس مباحث أوسيم، وبالفحص والتحري توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والد المجنى عليه، وأنه قتله  بعد أن تعدى عليه بالضرب 3 ساعات بسبب إدمانة المخدرات. تم التحفظ على المتهم، وأخطرت النيابة للتحقيق.