بدأت وزارة الدفاع المصرية، إذاعة مواد وثائقية وتسجيلية عّن حرب أكتوبر المجيدة، وذلك مع
بدأت وزارة الدفاع المصرية، إذاعة مواد وثائقية وتسجيلية عّن حرب أكتوبر المجيدة، وذلك مع
بداية شهر الانتصارات، والذى استطاع فيه الجيش المصرى، على العدو الاسرائيلي في 6 أكتوبر 1973 في الحرب التي شهد لها العالم لما حققته القوات المسلحة والشعب المصري من اعجاز على كافة المقاييس.
بداية شهر الانتصارات، والذى استطاع فيه الجيش المصرى، على العدو الاسرائيلي في 6 أكتوبر 1973 في الحرب التي شهد لها العالم لما حققته القوات المسلحة والشعب المصري من اعجاز على كافة المقاييس.
وتذيع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، على مدار الشهر العديد من الأفلام الوثائقية، والمواد الفيلمية النادرة عّن حرب اكتوبر، بالإضافة للعديد من الفعاليات والندوات.
وكشفت هيئة الإذاعة والبث التلفزيونى الإسرائيلى، فى تقرير تلفزيونى عن حرب أكتوبر 1973، النقاب عن أن الأجهزة الأمنية فى إسرائيلى كانت فى حالة تخبط شديد قبل اندلاع الحرب بأيام قليلة.
وقالت القناة إن جهاز الموساد الذى كان يترأسه حينها "ايلى زعيرا" كانت لديه معلومات دقيقة تشير إلى أن الجيش المصرى سيشن هجوماً على القوات الإسرائيلية فى سيناء يوم 6 أكتوبر 1973 فى تمام الساعة السادسة من بعد العصر، وقد قبلت هذه المعلومات بحالة من السلبية التامة لكونها تتعارض مع المفاهيم الأمنية فى ذلك الوقت.
فى المقابل قدمت شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" تقريراً مفصلاً عن وضع الجيش المصرى أكد فيه أنه لا يوجد أى تحذيرات بنشوب حرب بل الوضع فى حالة ردع ولن ينذر بحرب وشيكة .
وأشارت القناة إلى أن هذا التخبط فى تحديد موعد الحرب كان السبب الرئيسى للهزيمة التى منيت بها القوات الإسرائيلية فى حرب أكتوبر عام 1973 .
وفي سياق متصل، أكد اللواء محمد ابراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن حرب السادس من أكتوبر عام 1973 المجيدة لم تكن مجرد معركة تحرير للأرض المحتلة فقط ، وإنما كانت ملحمة وطنية متكاملة.
وقال اللواء محمد إبراهيم ، في حديث للمرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اليوم الأربعاء ، إن هذه الملحمة تجمعت فيها كافة المبادئ الوطنية والقيم السامية وأسس النجاح والتميز ، من إرادة حديدية وإيمان بالله وثقة في النصر والانتماء للوطن والولاء لتراب مصر العظيمة ، والعقيدة القتالية السليمة والإعداد الجيد للمعركة والقناعة بأن النصر قادم لا محالة ، والتفاني والإخلاص والتلاحم بين الشعب والقيادة السياسية ، وهى كلها مبادئ وقيم سطرت أروع ملاحم التاريخ المصري الحديث.
وقدم اللواء ابراهيم التحية والتقدير والإجلال للقوات المسلحة المصرية الباسلة صمام أمن البلاد ، ولكل الجهود والتضحيات الجسام التي تقوم بها من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري في الذكرى السادسة والأربعين لإنتصار مصر في حرب أكتوبر المجيدة ، معربا عن اعتزازه وتقديره لأرواح الشهداء الأبرار الذين روت دماؤهم الذكية أرض سيناء الغالية ، وقدموا أرواحهم فداء للوطن راضين مرضيين ، وهم أحياء عند ربهم يرزقون.
وحول استلهام روح انتصار الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر 1973 ، قال اللواء ابراهيم إن حرب أكتوبر ستظل معينا لا ينضب يجب أن ننهل منه كل أسباب النجاح ، ومن الضروري أن تظل الدروس المستفادة من روح أكتوبر نبراسا أمامنا تقودنا نحو النجاح مهما كانت العقبات ، ومن المؤكد أن روح أكتوبر ستظل قادرة بإذن الله على قهر المصاعب ما دمنا متمسكين بها عن قناعة وإيمان.
وشدد على ضرورة أن تعي الأجيال الحالية معنى روح أكتوبر وألا يغيب عنها هذا الإنجاز العظيم الذي يعد من أهم الانتصارات في تاريخ مصر المعاصر ، كما يجب على هذه الأجيال أن تعلم كيف حققنا هذه المعجزة بأيدي أبطالنا وأبنائنا المخلصين من هذا الشعب العظيم ، وينبغي أن نورث أجيال مصر القادمة كل المعاني العظيمة في ملحمة حرب أكتوبر المجيدة.
التعليقات