لم يتخيل طالب الثانوية العامة أن يدفع حياته ثمنا لشهامته
لم يتخيل طالب الثانوية العامة أن يدفع حياته ثمنا لشهامته
وان تكون سببا في إنهاء حياته وسط الشارع بضربات غادرة من شاب لا يعرف الرجولة ولا يدرك ادني درجات الشهامة.
وان تكون سببا في إنهاء حياته وسط الشارع بضربات غادرة من شاب لا يعرف الرجولة ولا يدرك ادني درجات الشهامة.
واقعة مريرة استفاق عليها أهالي مركز تلا بمحافظة المنوفية فمع انتصاف النهار وخروج الطلبة من أبواب المدارس ومع خروج طلبة مدرسة الثانوية العامة من يومهم الدراسي فوجئ الطالب محمود البنا بوقوف شاب يدعي أحمد راجح أمام باب المدرسة ويقوم بمعاكسة طالبة أثناء خروجها من المدرسة وعندما لم تستجب له الفتاة قام بالتعدي عليها بالضرب علي مرأي ومسمع من الجميع، وفي هذا الوقت لم يتحمل الطالب محمود أن يري مثل هذا المنظر ويقف عاجزا متفرجا، فرجولته تحول بينه وبين أن يقف مشاهدا لما يحدث، والشهامة التي ولدت بداخله ترفض أن تقف صامته أمام هذه التعديات السافرة.
علق الدكتور أحمد مهران الخبير القانوني ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاجتماعية قائلا:" إن الطالب شهيد الشهامة محمود البنا مات راجل، من أجل الدفاع عن شرف وعرض فتاة، وهذا يعتبر من صور الدفاع الشرعي الذي لا يشترط أن يكون دفاعاً عن النفس فقط وإنما من الممكن أن يكون دفاعًا عن الغير.
وأضاف أن الشهامة والرجولة هي الطبع السائد والغالب في الريف المصري.
وعن الوضع القانوني للقضية أكد مهران أن المتمهم القاتل، ارتكب 3 جرائم :
1- جريمة التحرش 2- حمل السلاح بدون ترخيص 3 - جريمة القتل العمد
وأشار الخبير القانوني أن الثلاث جرائم مرتبطين ببعضما ارتباطا لا يقل التجزئة وفقا لنص المادة 32 من قانون العقوبات" تعدد معنوي" الأمر الذي يستوجب مسائلة المتهم والحكم علية بالعقوبة الأشد وهي الإعدام.
تفاصيل الجريمة
فتدخل علي الفور بأسلوبه المحترم الراقي الذي يعرفه به الجميع لمنع هذه الفوضي ولانقاذ هذه الفتاة من يد هذا المعتوه الذي لا يعرف أدنى مبادئ الرجولة ، فإذا بهذا الشاب المدعو أحمد راجح يسبه بأبشع الألفاظ وأقذر العبارات وانصرف من أمامه بعد إصرار احمد علي تخليص الفتاة من يده وانصراف الفتاة لمنزلها فوجئ محمود بالشاب المدعو أحمد يتجه نحوه ومعه صديق له وقام احمد بالاعتداء علي الطالب محمود البنا بمطواة طعنه بها في بطنه ثم قام مرافقه بتكبيل يديه ليطعنه ما يزيد علي السبع طعنات في بطنه وسط ذهول المارة في الشارع ثم تركوه وفروا هاربين، ليسقط محمود على الأرض مغشيًا عليه والدماء تسيل من حوله ليكون شهيدا لرجولته وشهامته وشهيد المبادئ والنخوة وتصعد روحه لبارئها وسط صراخ المارة ليستغيثوا بالإسعاف لإنقاذه.
تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن المنوفية من إلقاء القبض على الثلاثة شباب الذين قاموا بقتل الشاب محمود البنا وسط الشارع، لمنعه لهم من معاكسة فتاة والاعتداء عليها وسط الشارع.
وألقت قوات الأمن القبض عليهم أثناء اختبائهم بأحد المنازل بالقرية استعدادا لهروبهم خارج القرية.
التعليقات