في أقل من أسبوعين، تمكن المصريون من
في أقل من أسبوعين، تمكن المصريون من
إحباط كافة المخططات الخارجية والداخلية التي سعت إلى إسقاط الدولة المصرية.
نجح المصريون في رفض كافة الدعوات التي نادى بها الممثل والمقاول الهارب محمد علي، وقناة الجزيرة القطرية وجماعة الإخوان الإرهابية، من أجل إسقاط مصر وجيشها.
وراهن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عند وصوله إلى مطار القاهرة الدولي صباح أمس الجمعة، على وعي الشعب المصري، وهو ما فاز به، حيث أكد المصريون أمس أنهم لن ينجروا إلى فخ التظاهرات وإسقاط الدولة وعمودها الرئيسي القوات المسلحة.
الرهان الأول .. فيديوهات محمد علي
جاء الرهان الأول عندما أطلق المقاول الهارب محمد علي سلسلة من الفيديوهات على موقع "فيس بوك" زعم من خلالها أن هناك إهدار للمال العام.
ومع توالي الفيديوهات أطلق محمد علي أولى دعواته للتظاهر في شوارع مصر لتكون في يوم مباراة السوبر المحلي بين الأهلي والزمالك.
استقبل المصريون تلك الدعوات، التي حشد لها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وبشكل كبير، حيث حرصوا على متابعة مباراة القمة، والتي تعد بطولة خاصة بين أكبر جمهورين في مصر وهي النسبة الأكبر من الشعب المصري، لتنتهي المباراة ويفوز الأهلي وتنطلق جماهيره في الشوارع احتفالا بأولى بطولات الموسم الجديد، بعيداً كل البعد عن دعوات التخريب والفوضى والتظاهر .
الرهان الثاني .. الجزيرة الكاذبة
أتى الرهان الثاني عندما بثت قناة الجزيرة القطرية مجموعة من الفيديوهات لتظاهرات في عدد من محافظات مصر.
وأقامت جماعة الإخوان الأفراح بتلك الفيديوهات مؤكدة أن المصريين أصبحوا في الشوارع وأنهم مقبلين على ربيع جديد، إلا أن الشعب المصري أحبط تلك المزاعم بعد ساعات قليلة.
ولولا براعة المصريين ووعيهم لكانت هذه الفيديوهات والمقاطع المصورة حديثهم حتى الآن، حيث نشر نشطاء مصر على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور والفيديوهات التي تؤكد فبركة قناة الجزيرة لتلك الفيديوهات.
وأثبت المصريون بالدليل القاطع أن المقطاع المصورة التي بثتها قناة الجزيرة هي مقاطع قيدمة تعود لأيام تظاهرات 2011، إلى جانب قيام القناة الموالية لجماعة الإخوان بث مقاطع فيديو لمنطقة واحدة ومن زوايا مختلفة على أنها في عدد من المحافظات، فضلاً عن تركيب صوت هتاف مسيئ للرئيس عليها في محاولة لإقناع المشاهدين أن المقاطع المصورة جديدة.
وحرصت الجزيرة على فبركة عدد من الاتصالات الهاتفية على أنهم مواطنين مصريين لإيصال رسالة إلى العالم بأن هناك ثورة في مصر، وهو الأمر الذي لم يحدث مطلقاً.
ورغم ضغط الجزيرة على المصريين على المشاركة والتظاهر لإسقاط النظام، إلا أن الشعب لم يعرها اهتمامه، بل على العكس أصبح لديه وعياً أكثر بالمخططات التي تحاك ضد الدولة بغرض النيل من حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد.
الرهان الثالث .. جمعة 27 سبتمبر
مع مطلع الأسبوع الماضي، أطلق المقاول الهارب محمد على دعوته الأخيرة للتظاهر في يوم الجمعة 27 سبتمبر، والذي وافق يوم أمس.
وأصبحت تلك الدعوة محط اهتمام المتآمرين على مصر، حيث استهدفت جماعة الإخوان الإرهابية، وقنواتها التابعة لها من تركيا، والفيديوهات التي نشرها محمد علي بشكل يومي، فضلاً عن التقارير والأخبار التي بثتها قناة الجزيرة القطرية، في محاولة منهم لحشد أكبر عدد ممكن من المصريين في اليوم الموعود.
وواجه الحشد المؤيد لإسقاط الدولة حشداً أكثر قوة وصلابة مؤيد للاستقرار ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة، حيث تم الإعلان عن احتفالية ستقام عند المنصة للتأكيد أمام العالم على أن الشعب المصري لن ينجر إلى فخ التظاهرات.
وشارك الآلاف من المصريين في الاحتفالية المميزة رافعين أعلام مصر بهتافات مؤيدة للرئيس والجيش، ضاربين بعرض الحائط كافة الدعوات التي حاولت النيل من مصر ورئيسها وجيشها.
ومن الظهر وحتى الساعات الأولى من منتصف الليل، حاولت الجزيرة نشر فيديوهات مفبركة على أنها تظاهرات تقام حالياً، مع إجراء العديد من المكالمات الهاتفية مع مجهولين وتصويرهم على أنهم مواطنين مصريين، في محاولة لحث المصريين على التظاهر، وهو ما لم يحدث.
أصبح المصريون أكثر وعياً لكل المؤامرات والمخططات التي تسعى للنيل منه ومن قواته المسلحة، فاللعب بأوراق الفقر والجوع ومشاكل الصحة والتعليم لن ينجح مع الشعب المصري، فهم من رفعوا شعار أمام الاحتلال: نموت نموت وتحيا مصر .. نموت نموت وتحيا الوطن، وهو ما أكدوه بالأمس ومستمرين عليه اليوم وسيواصلون العمل به غداً.
التعليقات