تستعد قطر لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022، سعدت الدوحة لتنفيذ شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» آخرها التعهد
تستعد قطر لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022، سعدت الدوحة لتنفيذ شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» آخرها التعهد
بتقديم المشروبات الكحولية للجماهير القادمة من الخارج، ومع اقتراب بطولة كأس العالم لكرة القدم تواصل الدوحة تقديم عدد من التنازلات.
جاء ذلك عقب تصريحات الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022، ناصر الخاطر، التي تعهد خلالها بأن بلاده سوف تعمل على تسهيل وصول الجماهير للمشروبات الكحولية طوال فترة البطولة.
"أماكن مخصصة"
وخلال جولة للصحفيين في ستاد الجنوب بمدينة الوكرة القطرية، قال الخاطر، إن الدوحة تحاول التوصل إلى تجهيز أماكن مخصصة يتوافر فيها الكحول، خارج إطار الأماكن المعتادة، مضيفًا: "الكحول بطبيعة الحال متوافر هنا، لكنه ليس متوافرا بالسهولة ذاتها كما في أماكن أخرى.. في كأس العالم، نريد أن نتأكد أنها ستكون متوافرة للمشجعين الآتين من الخارج والراغبين بتناول مشروب، لذا نريد العثور على أماكن مخصصة للجماهير للحصول على المشروبات الكحولية بخلاف الأماكن التقليدية".
وردًا على سؤاله حول السماح للجمهور باستهلاك الكحول خلال النهائيات، قال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022: "قطر بلد محافظ ومتواضع.. الكحول ليس جزءا من ثقافتنا، لكن الضيافة هي كذلك".
وأشار الخاطر إلى أن بلاده تفكر في خفض أسعار المشروبات الكحولية، وصرح قائلًا: "مشكلة أسعار المشروبات الكحولية أمر نناقشه في الوقت الحالي.. ندرك وجود مشكلة بسبب الأسعار".
"خفض الأسعار"
وفي يوليو الماضي، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن قرار قطر بتخفيض أسعار المشروبات الكحولية بعد أن فرضت ضريبة عليها خلال رأس السنة الجديدة ما ضاعف سعر صندوق البيرة "هاينكن".
وذكرت الوكالة الأمريكية في تقرير سابق، أن متجر المشروبات الكحولية الوحيد في الدوحة يبيع حاليًا نصف الدستة من الكحوليات بحوالي 64 دولار، بانخفاض قدره حوالي 30٪، وذلك في خطوة من المؤكد أن الهدف منها استرضاء السكان المحليين ومشجعي كرة القدم المتوجسين بالفعل من أسعار المشروبات الكحولية خلال فترة حضورهم بطولة كأس العالم 2022.
وأفادت "بلومبرج"، أن متجر المشروبات الكحولية، الذي يُطلق عليه رسميًا شركة قطر للتوزيع، أصدر قائمة أسعار لعملائها أظهرت تخفيضات في الأسعار، لا تُفصّل قائمة الأسعار الجديدة ضريبة الـ 100٪ التي أشعلت زيادة أسعار الكحوليات في وقت سابق من العام.
"فرض ضريبة"
وفي يناير الماضي، أكد مسئول حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية أن قطر ستفرض ضريبة بنسبة 100% على المشروبات الكحولية، اعتبارًا من العام الجاري، بعد أسابيع من إعلان الإمارة الخليجية، في بيانها عن الميزانية السنوية، أنها ستفرض ضريبة على "السلع الضارة بالصحة".
وكشفت شركة قطر للتوزيع، وهي موزع الكحول الوحيد في البلاد، عن هذه السياسة في قائمة تضم 30 صفحة وتتضمن أسعارًا جديدة للمشروبات الكحولية، مستشهدة بإدخال ضريبة مبيعات بنسبة 100%، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة القطرية صحة هذه الأنباء خلال حديثه مع وكالة "فرانس برس".
وذكر التقرير الذي نشرته "فرانس 24"، أنه من القانوني شراء الكحول في قطر بتصريح، وأيضًا للشرب في النوادي والفنادق المرخصة، إلا أنه يحظر تناول المشروبات الكحولية في الأماكن العامة.
ومن المحتمل أن يكون موضوع الكحول موضوعًا حساسًا في الفترة التي تسبق نهائيات كأس العالم في غضون أربع سنوات، فيما قال منظمو البطولة في قطر إن الكحول سيكون متاحًا للجماهير في مناطق محددة، ولكن ليس في الأماكن العامة، احترامًا لتقاليد الدولة.
وجاء في بيان صادر عن وزارة المالية، في وقت سابق من ديسمبر الماضي، إن قانون الضريبة الانتقائية مصمم لفرض ضرائب على بعض السلع الضارة بالصحة، وسيتم تنفيذه بحلول عام 2019، دون ذكر الكحول على وجه التحديد.
"رفض كويتي"
وعلى الرغم من موافقة قطر على السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية، إلا أن الأمر بات محرمًا لدى دول عربية أخرى كانت على وشك المشاركة في تنظيم البطولة الأشهر مع قطر حال زيادة عدد الفرق المشاركة في المونديال كما كان يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وفي يناير الماضي، أكدت الكويت عدم قدرتها على مشاركة قطر في استضافة بعض مباريات كأس العالم 2022، حيث أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جاني إنفانتينو، رغبة الاتحاد في زيادة عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 48، فيما كان يتم دراسة إمكانية استضافة بعض المباريات في دول الخليج المجاورة لقطر.
وفي حديثه مع صحيفة "الرأي" الكويتية، قال رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي الشيخ أحمد اليوسف، آنذاك، إن شروط الفيفا للمشاركة في استضافة بعض مباريات كأس العالم لا تنطبق على الكويت.
وأضاف قائلًا: "هناك شركات مشروبات روحية ترعى البطولة وترغب في البيع والترويج لمنتجاتها في ملاعب المباريات، وهو أمر محرم ومجرم لدينا في الكويت، فكيف سنحل هذه المشكلة؟".
ولفت اليوسف إلى أن استضافة كأس العالم أو المشاركة في احتضانه حدثا تاريخيا وكل دول العالم ترغب في ذلك ومنها الشارع الرياضي الكويتي، إلا أن هناك عوائق لدينا وهي ليست بيد أي مؤسسة رياضية.
التعليقات