في قرية بسيطة، "العزيزة" مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، ولد أحمد العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء، وصاحب سلسلة صيدليات العزبي الشهيرة ، والتي تصدرت ترند مصر بعد قرار شطب صاحبها من نقابة الصيادلة.
بدأ "أحمد العزبي" طريقه فى الستينيات حيث وصل القاهرة ليبدأ دراسته في كلية الصيدلة .
بعد تخرجه في الجامعة قرأ إعلانا فى "الأهرام" تطلب فيه صيدلية بالفيوم صيدليا توفر له مسكنا، كان على العزبى أن يسافر إلى مدينة "طامية" صباح كل سبت ويبقى فيها حتى عصر كل خميس وفقا للبوابة نيوز .
وأضافت البلد أن إيراد الصيدلية اليومى في هذا الوقت كان لا يزيد على عشرة جنيهات، لكنه تركها بعد سبعة شهور، وقد رفع الإيراد اليومى إلى خمسين جنيها، فهو لم يكن صيدلانيا فقط، وإنما طبيب يصف العلاج بدقة للبسطاء، الذين يأتون إليه دون أن يضيف دواء لا يحتاجونه.
وبعد أن تلقى عرضا من شقيقه الأكبر عادل العزبي الذى كان يعمل فى التجارة بليبيا، سافر أحمد ليدير صيدلية فى منطقة نائية هناك، ليحقق نجاحًا وحبا بين أهل البلد، لكن جاءت لحظة العودة.
وفى سبتمبر 1977 عاد إلى مصر، وكان قبل 3 سنوات من رجوعه اشترى صيدليته الأولى فى حي مصر الجديدة، لكنه لم يهتم بها، ومع العودة والاستقرار فى وطنه، فكر فى خدمات للنهوض بالصيدلية.
ولم تمر سوى عدة شهور حتى كانت صيدليته متميزة، مختلفة عن النمط السائد للصيدليات فى تلك المرحلة، كانت هناك ثلاثة عناصر حرص العزبى على وجودها فى الصيدلية، الخدمة 24 ساعة فى اليوم، توافر كافة الأدوية بدون عجز .
المنافسة
كان أول من أدخل خدمة "الديليفرى" لتوصيل الأدوية إلى المنازل، بدأ بدراجة، ثم سيارة مينى سوزكى، وأخيرا "الفيسبا".
إمبراطورية "العزبي"
وعن سلسلة صديلياته الشهيرة يقول العزبي : تعد مهنة الصيدلة جزء قوي وحيوي في نظام الرعاية الصحية في أي دولة، وغالبا تعد صناعة الدواء القوية مفتاح التمتع برعاية صحية أفضل. ومن منطلق هذه القناعة التي نؤمن بها أنشأنا بعون الله وتوفيقه أول صيدلة لنا عام 1975. لقد بدأنا بفرع واحد، ولكن رؤيتنا الطموحة ساعدتنا على التميز ودفعت بنا إلى المكانة التي نتمتع بها اليوم.
وأكد ان دور الصيدلي يتجاوز مجرد تقديم الدواء، نحن نسعى لتوفير مجموعة غير مسبوقة من الخدمات الشاملة لمساعدة عملائنا على التمتع بحياة أكثر صحة وجمال.
وتابع : لقد بدأنا رحلتنا بكل عزيمة وإصرار. وفي خلال أقل من خمس سنوات أصبحت صيدلة العزبي المنفذ الرئيسي والمصدر الموثوق فيه للأدوية ومنتجات العناية الشخصية للمجتمع بمنطقة مصر الجديدة.
وأوضح : بعد أن أثبتنا نجاحنا وإمكانية الاعتماد علينا كأفضل مصدر للدواء في قطاع الصيدلة، ارتفع سقف طموحاتنا. لقد وضعنا الأساس لتقديم خدمات مبتكرة على نطاق واسع وبالتالي قمنا بثورة في مهنة الصيدلة وانطلقنا بها إلى آفاق جديدة.
وكشف العزبي عن عدد الفروع لديه قائلاً : اليوم، لدينا 80 فرع في جميع أنحاء مصر يضموا مجموعة متميزة من الصيادلة المؤهلين والمحترفين. وأود أن أعبر عن فخرى واعتزازي بأن العزبي أصبحت اليوم أسم راسخ ورائد في هذه الصناعة، حيث نحتل المرتبة الأولى لدى عملائنا كمصدر موثوق فيه في تقديم الخدمات الدوائية.
مع وصولنا لهذه المكانة، أدركنا أننا لدينا دور أكبر في رسم ملامح مستقبل قطاع الصيدلة. نحن نـأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، وهو الأمر الذي يدفعنا بفخر لكي نكون ليس فقط الصوت القوي الذي يمثل الصيادلة ولكن أيضا المرضى، المؤسسات الطبية ومصالح مجتمعنا بأسره.
التعليقات