نظم عدد من طلاب المرحلة الثانوية، تظاهرة أمام وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين؛ بعد اكتشافهم نصب إحدى المدارس الخاصة عليهم.
نظم عدد من طلاب المرحلة الثانوية، تظاهرة أمام وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين؛ بعد اكتشافهم نصب إحدى المدارس الخاصة عليهم.
وقال أحد الطلاب المشاركين في التظاهرة، إنه ونحو 600 طالب مقيد بالصفوف من الأول للثالث الثانوي، مقيدين بمدرسة خاصة تدعى "مؤسسة الوزير التعليمية" بمنطقة دار السلام في القاهرة، إلا أن المدرسة غير مرخصة، لذا ترسل ملفات الطلاب إلى مدرسة أخرى باسم "نور الخطيب" الخاصة بمدينة السلام.
وأضاف الطالب أن أحد زملائه قرر استخراج بطاقة شخصية، وذهب لمؤسسة الوزير لختم استمارة البطاقة ولكنه لم يجد أي مسؤول فذهب لمدرسة نور الخطيب بمدينة السلام، ليفاجأ برد مسؤولي المدرسة بأنها لم تقبل ملفات طلاب أي مدارس أخرى منذ 4 سنوات، ولا تعلم بوجود مدرسة اسمها مؤسسة الوزير التعليمية.
وأوضح طالب آخر، أنهم حين عادوا إلى مدرسة مؤسسة الوزير، فوجئوا بإغلاقها وهروب ملاكها: أحمد الحمادي، وحسن مختار، وحينما تقدموا ببلاغ للنيابة ألقي القبض على مدير المدرسة ويدعى خالد المصري.
وقال الطالب إن الطلاب وأولياء الأمور ذهبوا لشرح الأمر لنائب دائرة دار السلام علي عبدالونيس، وكيل لجنة حقوق الإنسان، والذي تواصل مع مدير إدارة البساتين ودار السلام التعليمية، والذي أفاد بأن الوزارة لا تعلم أي شيء عن طلاب هذه المدرسة بصفوفها الثلاثة، وأن كل ما يمكن فعله هو تسكين طلاب الصف الأول في مدارس حكومية، أما طلاب الصفين الثاني والثالث فلا يوجد حل قانوني لهم سوى العودة للصف الأول الثانوي مرة أخرى.
وأوضح النائب، أن منطقة دار السلام إحدى المناطق الشعبية التي يعاني أهلها فقرًا، مشيرًا إلى أن "مؤسسة الوزير التعليمية" ليست مدرسة ولكنها بدأت مركزًا للدروس الخصوصية، ثم استغل أصحابها ضيق يد أولياء الأمور ولهفتهم لتقديم تعليم أفضل لأبنائهم، وأقنعوهم أن مركز الدروس الخصوصية مدرسة خاصة بمصروفات 2000 جنيه فقط في العام.
وأضاف أن مركز الدروس الخصوصية كان يقدم الدروس للطلاب، ويمتحنهم ويمنحهم شهادات مختومة في نهاية كل عام، كل ذلك بالتزوير، لدرجة أن بعض الطلاب التحقوا بالجامعة في السنوات الماضية، ولم يكشف أمر المدرسة إلا بالصدفة عند توجه أحد الطلاب لاستخراج بطاقة رقم قومي.
وأكد مدير إدارة دار السلام التعليمية، أن طلاب المدرسة غير مقيدين بسجلات الوزارة بالمرحلة الثانوية، وكل ما يمكن فعله وفقًا للقانون، الحصول على بيان النجاح الخاص بالشهادة الإعدادية بالنسبة لطلاب الصف الأول، وإلحاقهم بالمدارس الحكومية بالإدارة، أما طلاب الصفين الثاني والثالث الثانوي فلا حل لهم سوى العودة للصف الأول مرة أخرى.
وناشد نائب الدائرة، وزير التربية والتعليم بإيجاد حل للأزمة، خاصة أن الطلاب أنفقوا الكثير من الأموال على الدراسة خلال السنوات الماضية، ولا يمكن لهم العودة للصف الأول مرة أخرى، مستنكرًا تواجد مثل هذه المدرسة المزيفة دون علم الوزارة طوال تلك السنوات.
التعليقات