في إطار استراتيجية مصر لأن تصبح مركزا إقليميا لتداول الطاقة،
في إطار استراتيجية مصر لأن تصبح مركزا إقليميا لتداول الطاقة،
أعلنت شركة ترانس جلوبال الكندية للطاقة عزمها البدء فى خطة تطوير بعد أن تمت اختبارات التدفق بنجاح في منطقة جنوب غزالات للنفط، بالصحراء الغربية فى مصر، والتى شهدت اكتشافات للبتر، حسبما أكدت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية.
وأضافت، أن الشركة اختبرت ثلاث مناطق فى البحرية، وتدفق النفط الخفيف بمعدل 3840 برميلا يوميا، وقال رئيس الشركة راندي نيلي: "نحن سعداء لأن مثابرتنا في الصحراء الغربية تمت مكافأتها باكتشاف النفط الخفيف ومعدلات اختبار مشجعة للغاية".
وأضاف قائلا: "وبمجرد الانتهاء من تخطيطنا، سنتمكن من دمج تطوير هذا الاكتشاف في خطة 2019، وتقديم إرشادات محدثة عن رأس المال والإنتاج".
وبحسب تصريحات سابقة للمهندس طارق الملا وزير البترول، فإن وزارة البترول قامت بتوقيع أكثر من 65 اتفاقية بترولية جديدة بعد عام 2014، كما نجحت الوزارة في تقليل مدة الإجراءات الخاصة بالمزايدات البترولية من سنتين إلى سنة، وأيضًا تقليل المدة الزمنية الخاصة بدراسة العروض وهو ما انعكس إيجابًا على القطاع، وتم إضافة العديد من المشروعات البترولية إلى القطاع خلال عام 2017.
وأضاف الملا، أن العديد من الشركات العالمية مصر دخلت لأول مرة للبحث والتنقيب عن الغاز، وأن مصر تعمل على أن تصبح مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة.
ويقول الدكتور إبراهيم زهران، خبير البترول العالمي، إن إجمالي إنتاج مصر اليومي من البترول المستخرج من الصحراء الغربية يمثل 600 ألف برميل يوميا، وأن اكتشاف منطقة جديدة لاستخراج البترول في الصحراء الغربية هو أمر جيد.
وأضاف زهران لـ"البوابة نيوز": "إلى ضرورة العمل على اكتشاف المناطق الأكثر غني بالمواد البترولية، لكي نحصل على نسبا مرتفعة في المواد المستخرجة، لنستشعر الفارق الكبير الذي من خلاله نستطيع القول إن هناك اكتشافا متقدما يمكن أن يوفر حجم هائل من الاحتياطي النفطي في مصر، ويمكن تحقيق اكتفاء ذاتي يجعلنا نتوقف عن الاستيراد من الخارج، وتوفير أموال طائلة على الدولة وفتح مجالات كثيرة لاستثمار، ستنعش الاقتصاد المصري من جديد".
وتابع زهران، أن طرح أول مزايدة عالمية من قبل وزارة البترول للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز في منطقة البحر الأحمر قبل نهاية العام، خطوة غاية في الأهمية يجب على الوزارة العمل على توفير كافة الآليات المطلوبة، من أجل تحقيق اكتشافات جديدة وشاسعة بالبحر الأحمر تضاهي اكتشافات البحر المتوسط.
منوهًا بأنه لابد على الوزارة أن تقوم بالنظر مرة أخرى إلى الاتفاقيات السابقة للحفاظ على الحقوق المصرية وتحديد الحصص اليومية من الإنتاج المتوقع الحصول عليه، ومحاولة تفادي الأخطاء التي تؤثر على حقوقنا مع الشركات المتعاقدة مع الدولة.
من جانبه، أشاد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، بدور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وكافة العاملين بالوزارة، على النجاحات المتتالية للوزارة، في تنفيذ خطط للتنقيب عن الحقول البترولية سواء في الصحراء أو في المياه، والنجاح في تحقيق ارتفاع نسب الإنتاج المحلي من المواد البترولية، وتوفير الكثير على الدولة.
وأشار النحاس لـ"البوابة نيوز"، على ضرورة وجود دراسة جدوى قبل الشروع في بدء أي من تلك المشروعات، لتجنب الوقوع في شباك الشركات المستنزفة للأموال والوقت وأيضا الحصص الكبير من الإنتاج، موضحا أن هناك شركات تكون شروطها غير عادلة، لذا يجب التيقظ والقيام بالاختيار الصحيح من بين كافة الشركات التي تتقدم بطرح عقودها وأفكارها.
وتقدم النحاس، بأحد الحلول التي من شأنها العمل على تحويل مجال التنقيب والاستكشافات إلى جهة أخرى ستضع التنقيب في أزهى أوقاته، حيث أكد علي ضرورة تعاون البلاد العربية في إنشاء شركة كبيرة تكون خطة عملها مقتصرة على القيام بالتنقيب في البلاد العربية فقط.
وأوضح قائلًا: "تنفذ تلك الخطة بموجب الموافقة من كافة الدول العربية، ويكون ذلك بعد اجتماع مهم وصريح داخل جامعة الدولة العربية يتم فيه دعوة كافة الرؤساء العرب والجهات المعنية، وطرح خطة إنشاء شركة عربية ينحصر عملها داخل البلاد العربية، وتأسس من خبراء ومهندسين وعمال عرب وتكون جميع آلاتها ومواردها تابعة للعرب دون أي تدخل خارجي، ستؤدي تلك الخطوة إلى نقلة حضارية كبيرة سيكون لها أثر على المدى البعيد والقريب".
التعليقات