قررت نيابة مركز بنها بإشراف المستشار محمد القاضى ، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية ، حجز « هبة. ح »، زوجة المجنى عليه في
قررت نيابة مركز بنها بإشراف المستشار محمد القاضى، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، حجز «هبة. ح»، زوجة المجنى عليه في
الواقعة المعروفة إعلاميا باسم «مذبحة بنها»، ووالدة الضحايا الأربعة من الأبناء، للعرض باكر رفقة تحريات المباحث، وذلك لاستكمال التحقيقات.
ونفى محامى الزوجة ما وجه إليها من اتهامات بقتل زوجها وأبنائها، مؤكدا أنها كانت متواجدة عند خالها فى القاهرة، وأنه قام باصطحابها بنفسه وتسليمها لمركز الشرطه عقب علمها بالواقعة، واستشهد المحامى بـ4 من جيرانها فى القرية لإثبات تركها مسكن الزوجيه قبل وقوع الحادث، وهو ما قررت على إثره النيابة الاستماع إلى شهود النفى الذين طلبهم المحامى.
وقالت «هبة»، فى أقوالها أمام نيابة مركز بنها، إنها الزوجة الأولى للمجنى عليه، وكان دائم الشجار والتعدى عليها بالضرب، وقد جمعتهما مشاجرة يوم الميس الماضى، تركت على إثرها المنزل، واقترضت 50 جنيها من جيرانها، وتوجهت إلى المستشفى لتلقى العلاج مما لحق بها إثر اعتداء زوجها، ثم توجهت إلى منزل نجلة خالتها فى شبرا الخيمة، وفى يوم الجمعة استكملت علاجها فى مستشفى بشبرا، دون أن يجمعها بزوجها على مدار تلك الفترة أى اتصال.
وأضافت «هبة» أنها تلقت اتصالا هاتفيا من الزوجة الثانية لزوجها، وتدعى شيماء، أخرتها خلاله بأن ابنها مريض يحتاج إلى رعايتها، لكنها لم تستجب ولم تعد إلى منزلها خوفا من الزوج، فعاودت شيماء الاتصال بها منذ 3 أيام، وأخبرتها بأن شقتها غارقة فى المياه، ثم تحدثت إلى نجلة خالتها وطالبتها بأن تعيدها إلى منزلها».
وتابعت هبة فى أقوالها أمام النيابة، أنها علمت بالحادث عبر وسائل الإعلام، ففقدت الوعى من أثر الصدمة، واستدعى ذلك نقلها إلى المستشفى، وعندما تحسنت حالتها الصحية، توجهت إلى النيابة للإدلاء بأقوالها. وفجرت هبة مفاجأة من العيار الثقيل، إذ اتهمت شيماء بزواجها عرفيا من المجنى عليه، رغم أنها زوجة أساسية لزوج آخر، تجمعهما ساحات المحاكم، بعدما رفعت عليه قضية خلع، ولحين البت فى الدعوى تزوجت من المجنى عليه من أجل المتعة.
كان اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارًا بالعثور على جثة أب وأبنائه الأربعة مقتولين داخل منزلهم بقرية الرملة التابعة لمركز بنها. وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثث لكل من «محمد. أ»، 39 سنة، وأبنائه الأربعة «يوسف»، 15 سنة، و«عمرو»، 12 سنة، و«سماح»، 8 سنوات، و«سما»، 4 سنوات، فى حالة تحلل. وأفادت التحريات بأن الأب وأولاده ليسوا من سكان القرية الأصليين، وأنهم جاءوا إلى قرية الرملة منذ 4 سنوات من إحدى قرى محافظة المنوفية، وكان الأب يعمل فى مطعم «فول وطعمية». وكشفت المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة، أن الشقة محل الواقعة تقع فى الطابق الرابع بمنزل مكون من 4 طوابق، وبالكشف أيضًا عن الهاتف الخاص بالمجنى عليه تبين أنه كان يرسل لشقيقته رسائل تعبر عن ضيق حاله وكرهه لزوجته وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته التى كرهها بسببها.
التعليقات