ابتسامة صفراء عريضة، لا تتناسب مع لون البدلة الحمراء التي تعني دنو
ابتسامة صفراء عريضة، لا تتناسب مع لون البدلة الحمراء التي تعني دنو
أجله بتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده، لتورطه في جرائم إرهابية، تلك كانت إطلالة محمد البلتاجي خلال جلسة محاكمته في قضية أحداث الإرشاد أمام الجنايات، والتي قضت فيها المحكمة بالتأجيل لجلسة 7 أكتوبر المقبل، بناءً على طلب الدفاع.
وفي الثامن من سبتمبر الجاري، قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بالإعدام شنقا لصفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان وعبد الرحمن البر وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وعمر زكي و68 من أصل 739 متهما في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية"، ليظهر اليوم، البلتاجي بالبدلة الحمراء ولحيته الكثة وابتسامته المصطنعة، خلف القضبان رافعًا شعار رابعة في ثقة مُزيفة.
السنوات التي قضاها البلتاجي في السجن نتيجة لأعماله الإجرامية، لم تنسيه تعاليم جماعته الإرهابية، فهو على ما يبدو لازال يحفظها ويطبقها في كل مناسبة، من بين هذه التعاليم هي "الابتسامة الصفراء" التي ظهرت على وجهه اليوم خلال المحاكمة، ففي كتاب سيد قطب "تعاليم الجماعة" قدم إرشاداته لأفراد الإخوان عند القبض عليهم، وأوصاهم بـ"اصطناع الابتسامة"، فيقول: "إذا تم القبض عليك من السلطة فابتسم لتفقد السلطة الإحساس بلذة القبض عليك"، ليقتضي به البلتاجي اليوم خلال جلسة المحاكمة.
وقبل أكثر من 50 عامًا، تحديدًا في أغسطس عام 1966، قابل سيد قطب الحكم الصادر ضده بالإعدام بابتسامة، يتحدث الشيخ كشك عن تلك الابتسامة المزيفة حيث يزعم: "ابتسم الأخير، فظنوا أنه أصابه الجنون إلا أنه كان قد رأي موقعه أو مقعده من الجنة، وهنا يكون التسليم لله كاملاً والرضا إما بأنه لا فكاك ولا محالة هالك بين أيدي من أعدموه".
التعليقات