تاريخ إذاعة القرآن الكريم حافل بالعلامات المضيئة والأصوات الملائكية التي
تاريخ إذاعة القرآن الكريم حافل بالعلامات المضيئة والأصوات الملائكية التي
أصبحت جزءًا من وجدان المستمعين، وركنًا من بيوتهم بحضورها الدائم والمستمر عند كل صلاة وإفطار في شهر رمضان، وبقدر هذا التاريخ الذي امتد إلى 54 عامًا منذ قرار تأسيسها في مارس 1964 إلا أنه لا يخلو من أزمات تعرضت لها الإذاعة.. ويرصد "صدى البلد" أبرز الأزمات التي شغلت الرأي العام:
1-التهديد باختفاء صوت الشيخ محمد رفعت
في عام 2007 نشأ خلاف حاد بين أحفاد الشيخ محمد رفعت وإيناس جوهر، رئيس إذاعة القرآن الكريم آنذاك، بسبب طلب أحفاد الشيخ رفعت نسخة من تسجيلاته لدى الإذاعة لتقيحها وتحديثها، مع التعهد بتزويد الإذاعة بنسخة من التسجيلات بعد تحديثها، لكن "جوهر" رفضت طلبهم.
لكن الأحفاد فوجئوا بأن فقرة الشيخ رفعت القرآنية اليومية لم تعد تذاع كل يوم كما كان في السابق، فاعترض الأحفاد وطالبوا الإذاعة بوضع الشيخ رفعت في مكانته، لكن إيناس جوهر، رئيس هيئة الإذاعة، اعتبرت أن الشيخ رفعت له أحفاد.
وتطور الأمر حتى وصل إلى وزير الإعلام أنس الفقي، وأصر أحفاد الشيخ رفعت على إذاعة فقرته القرآنية يوميًا بموجب العقد الذي جرى توقيعه مع حسين رفعت، ابن الشيخ، عام 1981 والذي ينص على التزام الإذاعة بالبث يوميًا، وإلا فسيضطر الأحفاد إلى سحب أشرطة الشيخ محمد رفعت من الإذاعة بموجب إنذار على يد محضر.
2 – الدعوة إلى عدم التظاهر
أثناء حكم الإخوان اتخذت إذاعة القرآن الكريم نهجًا مغايرًا، وخصصت فقرات عبر برامجها تتناول فيها الدعوة إلى عدم التظاهر في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وعدم الخروج على الحاكم، وهو ما اعتبره كثيرون أن الإذاعة حادت عن وظيفتها المخصص لها وهي القضايا الدينية دون التطرق إلى المسائل السياسية.
3 – مونديال روسيا
كما أثار تناول أحد البرامج الدينية في إذاعة القرآن الكريم لمباريات المنتخب المصري في كأس العالم بروسيا جدلًا واسعًا، حيث ربط البرنامج المباريات بمنظور ديني، وأن النصر سيأتي بعد الهزيمة، مع الاستدلال بآيات ومواقف إسلامية لا تناسب هذا الحدث الرياضي وليس من اختصاص الإذاعة.
4 – قضية توظيف الأموال
ومنذ أيام أصدرت نادية مبروك، رئيس الإذاعة المصرية، قرارًا بنقل 6 مذيعين من إذاعة القرآن الكريم إلى إذاعات أخرى، وتوقف برامجهم، وكان من أبرز المذيعين شحاتة العرابي وحمزة المسير.
وبالرغم من تأكيد "مبروك" أن قرار نقل المذيعين جاء لاستفادة الإذاعات الأخرى من كفاءاتهم، إلا أن العرابي اتهم حمزة المسير بالنصب عليه وعلى زملائه في كتابة شيكات بدون رصيد وأخذ أموالهم في توظيفها.
لكن المسير نفى هذا الاتهام وقال إن الأقول التي تؤكد أنه أخذ أموالًا لتوظيفها محض افتراء وليس لها أساس من الصحة، ولكنه سعى للتوسط بين زملائه ورجل آخر استغل أموالهم.
التعليقات