القطاع التعليمي أصبح أحد أبرز القطاعات المتآثرة من الأزمة الاقتصادية التي
القطاع التعليمي أصبح أحد أبرز القطاعات المتآثرة من الأزمة الاقتصادية التي
ضربت تركيا خلال الفترة الماضية، فمع السياسات الجديدة التي أصبح يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمواجهة أزمة انخفاض الليرة انعكس ذلك على المنظومة التعليمية التركية.
صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت أنه مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي باتت تشل مفاصل الدول التركية، والناتجة في الأساس عن أسباب سياسية، أصبح ملف التعليم أول الضحايا، حيث بدأت وزارة التعليم التركية تطبيق سياسة تقشف على المؤسسات التابعة لها بتخفيض 2 مليار ليرة تركية من مصروفاتها. الأمر الذي يوجه الأنظار نحو المنح الطلابية والسكن الطلابي.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخزانة براءات ألبيراق، أعد خطة الاستقطاع من مصروفات وزارة التعليم، في محاولة لتقليل تداعيات الأزمة الاقتصادية وتذبذب سعر صرف الليرة التركي التي تكبدت خسائر كبيرة أمام العملات الأجنبية في الفترة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن وزارة التعليم التركية التي تهتم بشؤون ملايين الأطفال وأسرهم أصبحت أول ضحايا الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد التركي، حيث صدر قرار باستقطاع 2 مليار ليرة تركية مما تبقى من ميزانية وزارة التعليم بعد حساب المرتبات الأشهر الستة الأولى للعام المقدرة بنحو 10 مليارات و633 مليون و716 ألف و788 ليرة تركية، أي ما يقرب من 18% من إجمالي الميزانية، حيث طالت الاستقطاعات أعمال ترميم المدارس وبناء مدارس جديدة والعديد من قطاعات التعليم في البلاد.
كما تم استقطاع 20 مليون ليرة تركية من مخصصات المنح ما قبل المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى 103 ليرة تركية مساعدات مقدمة لأسر الطلاب، واستقطاع 7.5 مليون ليرة تركية من 1.2 مليار ليرة تركية مخصصة للطلاب الذين سيتوجهون للمدارس الخاصة، وكذلك استقطاع 705 مليون ليرة تركية من من مشروع تابلت الفاتح الوحي الذي كان من المقرر أن يقدم للطلاب بتكلفة وصلت ل مليارات الليرات.
كانت السلطات التركية هاجمت الأمهات، ووصفتهم بأن لهن أغراض خفية!، وأنهن مرتبطات بحزب العمال الكردستاني، ولوحت بمزيد من العنف في حال كررت الأمهات تظاهراتهن المستمرة منذ عام (2009)، حيث تعد هذه التظاهرة (700) للأمهات التركيات على مدار سنوات تأسيس حركتهن، حيث بدأت الحركة نشاطها عام (1995)، ثم اضطرت للتوقف عام (1999) حين حظرت السلطات التركية أنشطتها، واستمر هذا الحظر عشر سنوات كاملة، قبل أن تغض الدولة الطرف عن عودتهن للتظاهر بداية من عام (2009).
التعليقات