بعد ساعات| «خسوف القرن».. ما لا تعرفه عن «القمر الأحمر الدامى»

ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الفلكى الأهم فى القرن الـ21، حيث تستعد مصر

ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الفلكى الأهم فى القرن الـ21، حيث تستعد مصر

والوطن العربى اليوم الجمعة، لمتابعة خسوف كلى للقمر يُعد الأطول، وسيتمكن المصريون من مشاهدته بوضوح.

يعتبر هذا الخسوف هو الأول من نوعه منذ منتصف يونيو عام 2011، كما يعد الخسوف الأطول فى القرن الجارى، ومن المتوقع أن يستمر لمدة ساعة و43 دقيقة، يغطى خلالها ظل الأرض كامل كتلة القمر.

وينتج الخسوف عن عبور كامل قرص القمر داخل ظل الأرض، ما يتسبب فى تحوله للون الأحمر أو النحاسى فى ذروة الخسوف، كما سيشهد ظهورًا استثنائيًا لكوكب المريخ فى حالة التقابل الأفضل منذ عام 2003، والتى ستتيح لسكان الأرض مشاهدته كنقطة لامعة بلون برتقالى يميل للحمرة بجوار القمر.

وسيمر القمر خلال الخسوف بثلاث مراحل، هى خسوف جزئى، يتبعة خسوف كلى، ثم يعود ليشهد خسوفًا جزئيًا من جديد، ليظهر خلالها باللون الأحمر بسبب أشعة الشمس على الطرف الآخر من الأرض، والتى ستعبر غلاف الأرض لتلتف حول القمر، لتكسبه اللون الأحمر، فى ظاهرة فلكية تحمل اسم "القمر الأحمر الدامى".

وستتمكن دول الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا والمحيط الهندى من مشاهدة الظاهرة بوضوح، فيما لن يستطع سكان أمريكا الشمالية من مشاهدة الحدث الفلكى الضخم.

وعلى العكس من كسوف الشمس، لن تحتاج متابعة الخسوف هذه المرة لارتداء عدسات للوقاية من الأشعة الصادرة عن القمر، حيث لا يشكل الأمر خطرًا على البصر.

وبالنسبة لمصر، سيكون بإمكاننا مشاهدة الخسوف الكلى فى الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلى ويبلغ ذروته عند الساعة 10:22 مساء، وقبل ذلك يبدأ خسوف شبه ظلى لا يرى بالعين المجردة عند 7:15 مساء، ويستمر حتى 8:14 عندما يبدأ الخسوف الجزئى الذى يمكن مشاهدته بالعين المجردة.

وقد أعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية أنه سيبدأ فى رصد الظاهرة منذ الخامسة عصر اليوم الجمعة، بعقد بمحاضرة علمية مبسطة عن الخسوف القمرى وأهمية هذا الحدث العلمى الهام تحديدا بمرصد حلوان.

وأعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - ممثلا فى فريق الرصد العلمى بمعمل أبحاث الشمس -، ترحيبه بالزائرين الكرام المتخصصين والهواة المهتمين برصد مثل هذه الظواهر، مشيرا إلى أن حضور رصد هذه الظاهرة متاح مجانا دون رسوم للأفراد العاديين كهدية من المعهد لزواره ومتابعيه بغرض إثراء المعرفة العلمية لكافة الأعمار، موضحا أنه مسموح للزائرين باصطحاب الأطفال بشرط الالتزام بالجو العلمى العام للمكان وللحدث.