شن عدد من أصحاب المصالح والمتكالبين على مزادات الشواطئ بمحافظة الإسكندرية،
شن عدد من أصحاب المصالح والمتكالبين على مزادات الشواطئ بمحافظة الإسكندرية،
حملة هجوم شرسة على «شاطئ النخيل» التابع لمنطقة العجمي، ووصفوه بـ«شاطئ الموت» محذرين المصطافين من التوجه لقضاء أوقاتهم به. الغريب في هذا الأمر أن من نظموا الهجوم يعلمون علم اليقين أن جميع شواطئ المحافظة لا تخلى سنويًا من وجود حالات غرق، حتى لو كانت فردية، بالرغم من العلامات الإرشادية الموجودة على مداخل ومخارج الشواطئ لتحذير المواطنين من النزول إلى البحر في الأوقات غير المخصصة، أو الأماكن المحظورة. ما لا يعلمه الكثيرون أن هناك تصارع منظم بين «معلمين» المزادات للنيل من هذا الشاطئ بالتحديد، وإسقاطه في بئر مزادات المحافظة، حيث أنه يتبع حاليًا جمعية تابعة للقوات المسلحة، معتقدين أن كثرة الهجوم عليه ووصفه بـ«شاطئ الموت» هو أولى خطوات إجبار المحافظة على ضمه لمزاداتها. وما لم يعلمه أيضا هؤلاء الطامعين ومعلمي المزادات أن الهجوم على الشاطئ هو هجوم على مصالحهم المستحيلة، فحتى لو صدق تعبيرهم الزائل في ضم الشاطئ لمزاد المحافظة سيفاجئون بعزوف المصطافين عنه، حصادًا لحملتهم المشبوهة، ويكونوا وقتها قد نجحوا في تضييق الخناق على أرزاق آلاف العاملين به الذين جاءوا إليه من شتى محافظات مصر. والمتبع على رمال «نخيل العجمي» أن به ضوابط ومواصفات تخضع للشروط العامة التي وضعتها الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، حيث يوجد بالشاطئ طاقم إنقاذ بلغ 14 فردًا يتابعهم عدد 2 من المشرفين، ويوجد به سيارة إسعاف مجهزة للحالات الطارئة، وطبيب، وبصحبته ممرض، بالإضافة إلى العلامات الإرشادية التي وضعها القائمون على العمل داخل الشاطئ على المداخل والمخارج. وعلى الرغم من قرار إغلاقه زوار النخيل يرفضون الأنصياع لقرار المحافظ، ولم تكن الرايات الحمراء واللافتات التحذيرية أو حتى قرار المحافظ كافية لمنع نزول المصطافين إلى البحر، فالجميع سواء من ملاك الشاليهات في قرية 6 أكتوبر أو رحلات اليوم الواحد ما زالوا يسبحون في مياه البحر دون أي تخوف، فالسر وراء إصرار المصطافين على نزول البحر، "الأعمار بيد الله المهم الالتزام بتعليمات المنقذين والمناطق الآمنة".. هذا هو رد بعض المصطافين على ما اتخذته المحافظة بغلق الشاطئ. وذلك بعد ان قرر علاء يوسف، رئيس حي العجمي، امس الأربعاء، التوجه لنقطة شرطة 6 أكتوبر، وتحرير محضر بإغلاق الشاطئ، وهو ماردت عليه إدارة القرية بمحضر مماثل يتضمن عدم قدرتهم على التنفيذ لرفض المواطنين الالتزام بالتعليمات. ويعد شاطئ النخيل والذي عرف مؤخرا بـ"شاطئ الموت" الأطول بالإسكندرية حيث يبلغ نحو 1800 متر ما يعني أن قرار إغلاقه لن يكون أمرا سهلا "بحسب إدارة السياحة والمصايف". وفي محاولة أخرى غير ناجحة، وصلت قوات شرطة يرافقها العميد أحمد أبوزهرة، مدير عام الشواطئ بالإسكندرية، وعلاء يوسف، رئيس حي العجمي، إلى الشاطئ لإخلائه، إلا أن ذلك لم ينجح. ورغم قرار المحافظ بإغلاق الشاطئ إلا أن نسبة إقبال المصطافين تجاوزت الـ40%.. قالها خالد هاشم، مشرف إنقاذ بشاطىء النخيل، موضحا أن المصطافين يتوافدون على الشاطئ بشكل طبيعي رغم قرار الإغلاق. واكد أحد "المصطافين" على أن الشاطئ بة تنظيما من العاملين يفوق الوصف، وخدمة متميزة تتناسب أسعارها مع دخل المواطن البسيط..مشيرآ أتمنى ان يوقفوا حملتهم المشبوهة ضد شاطئ الغلابة، وأن يعلموا أن الأرزاق بيد الله وليس لأحد يدًا فيها سواه، وان يتركوا العمال «الغلابة» يجنون ثمار غربتهم وشقاهم.
التعليقات