يواجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضغوطا متزايدة لوضع خطة واضحة
يواجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضغوطا متزايدة لوضع خطة واضحة
للاقتصاد، بعد الإعلان عن هبوط الليرة التركية.
أفادت التقارير بتراجع الليرة التركية إلى مستوى قياسى مقابل الدولار فى المعاملات الآسيوية، الخميس، لتصل إلى 4.9767 ليرة للدولار، وهذا يعنى أن العملة التركية فقدت نحو 22% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام الحالى، الأمر الذى أدى إلى خوف المستثمرين من تأثير الرئيس التركى على السياسة النقدية ودعواته المتكررة لخفض أسعار الفائدة
كما أعربت الأسواق المالية عن قلقها إزاء قرار الرئيس التركى بتعيين صهره بيرات البيرق وزيرا للمالية.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إنه "منذ اللحظة التى دخل فيها السياسة قبل ثلاث سنوات فقط، كان من الواضح أن بيرات البيرق لن يكون مقيدا بحدود موجز الطاقة الرسمى الخاص به، الأمر الذى جعل المستثمرين متوترين بشأن الطريقة التى سيكون عليها شكل الاقتصاد فى أيدى فرد من عائلة أردوغان".
وتصدر هاشتاج "الدولار" موقع "تويتر" فى تركيا، كرد فعل مباشر لإعلان تعيين الرئيس التركى صهره فى منصب وزير المالية.
كما أدى التدهور الحاد الذى تشهده العملة التركية إلى ارتفاع الاستياء بين المواطنين الأتراك، وهو ما عبر عنه النشطاء الذين سخروا من "استقرار أردوغان" الذى لطالما وعد به مواطنيه من أجل انتخابه.
بدوره، قال ألفارو أورتيز فيدال أباركا، كبير الاقتصاديين فى تركيا، إنه "فى ظل هذا الوضع السىء، أصبحت استعادة المصداقية أمراً ملحاً"، داعياً إلى رفع معدل الفائدة فى حالات الطوارئ من قبل البنك المركزى التركى.
كما طالب أباركا، السلطان بالإعلان عن خطة اقتصادية واضحة، فى محاولة لتحسين الوضع المالى والتخلص من التضخم السنوى.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزى فى 24 يوليو الجارى، بعد أن رفعت اللجنة أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ أبريل فى محاولة لدعم العملة.
التعليقات