ذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن مصر تتحول فى الوقت الحالى،
ذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن مصر تتحول فى الوقت الحالى،
إلى مركز للطاقة، بفضل جهود الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.
وأوضحت المجلة أنه قبل ٥ سنوات لم يتمكن البلد، الذى فى طريقه لأن يصبح مركزًا متوسطا للطاقة، من تحقيق ذلك الهدف، بسبب معاناة مصر من انقطاع التيار الكهربائى.
وأضافت أن مصر فازت على إسرائيل، فى أن تصبح مركزًا للغاز فى منطقة شرق المتوسط، بعد أن كانت تل أبيب على وشك تحقيق ذلك، عقب اكتشافها حقلى «تمار» و«لفياثان»، إلى جانب احتياطيات مشتركة قد تصل إلى ٨٠٠ مليار متر مكعب، وهو ما يكفى لتلبية الطلب المحلى، وتوفير كميات هائلة للتصدير.
وتابعت: «تعثرت إسرائيل بسبب عدم امتلاكها مرافق لتسييل الغاز، من أجل تصديره عن طريق السفن، رغم أن لديها خطوط أنابيب للمستهلكين فى أوروبا، والأسواق العالمية الرائدة».
وأوضحت المجلة أن مصر استطاعت أن تلعب ذلك الدور، حيث استخدمت محطات التسييل التى تمتلكها فى تحويل الغاز الخام الذى كانت تصدره إلى منتجات للاستخدام المحلى.
وتابعت: «وقعت شركة مصرية تدعى دولفينوس هولدينجز، صفقة لشراء ١٥ مليار دولار لشراء الغاز الإسرائيلى، وإعداده للتصدير، فى حين أن قبرص ترغب أيضًا فى تسييل الغاز الذى تمتلكه عن طريق حقل أفروديت».
وأضافت المجلة أن شركة «إينى» الإيطالية، تُخطط وحدها للاستثمار بأكثر من ١٠ مليارات دولار فى مصر بحلول عام ٢٠٢٢.
وأشارت إلى أن الشركة تنقب حاليًا عن الغاز فى الصحراء الغربية، لافتة إلى أن الحكومة تحرص على استكشاف المزيد من الآبار.
وأوضحت أن مصر ستتمكن من بيع جميع الكميات التى يتم اكتشافها، خاصة مع ارتفاع الطلب فى الدول النامية، وزيادة الاستهلاك فى الصين وحدها بنسبة ١٥٪ العام الماضى.
وأضافت أن الغاز المستخرج من البحر المتوسط، سيكون جذابًا بشكل خاص لأوروبا، التى تعتمد على الغاز الروسى، حيث سجلت الواردات الأوروبية من روسيا رقمًا قياسيًا فى عام ٢٠١٧.
وأضافت المجلة أن أوروبا تحتاج إلى مصر فى الوقت الحالى، بسبب امتلاكها محطات تسييل جديدة، مشيرة إلى أن السيسى سينجح فيما وعد به الشعب، فى الحصول على فائض كبير من الغاز بما يدعم تحسين البنية التحتية للبلاد.
التعليقات