تتجه مصر بخطوات ثابتة باتجاه اعلان خلوها من فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى
تتجه مصر بخطوات ثابتة باتجاه اعلان خلوها من فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى
«سي» مع حلول العام 2021، وسط اشادات من قبل منظمات دولية للجهود التى تبذلها الدولة باتجاه القضاء على هذا المرض، وقطع دابره من البلاد.
وتعتمد الدولة فى خطتها للقضاء النهائى على فيروس«سي»، على حزمة من الاجراءات من اهمها المسح الطبى الشامل للمواطنين، وهى العملية التى سوف تتواصل على مدار السنوات الاربع المقبلة، وتشمل 12.6 مليون مواطن كل عام، وصولا الى 41 مليونا و600 ألف مواطن بحلول العام 2021، وهو العام الذى سيتم خلاله اعلان مصر خالية من فيروس «سي» القاتل.
وتوجت مصر جهودها فى حصار مرض الالتهاب الكبدى الوبائى فى العام 2016 عندما نجحت فى القضاء على قوائم الانتظار بعد علاج نحو 800 ألف مواطن، بالتزامن مع بدء مسح طبى واسع شمل مختلف محافظات الجمهورية، بهدف الوصول الى خريطة حقيقية للمرض، و اعداد المصابين به على مستوى الدولة.
بدأت الدولة المرحلة الاولى من المسح الطبى لفيروس«سي» فى ديسمبر من العام 2016، حيث استهدف المسح الفئات العمرية الاكثر عرضة للاصابة بالمرض، فى المرحلة العمرية ما بين 18 الى 60 عاماً، والتى تمثل نحو 48 مليون مواطن من أجمالى عدد السكان، وقد بدأ المسح الطبى بقرار من مجلس الوزراء يقضى بعلاج ست فئات من المواطنين، هم المترددون على بنوك الدم، والمرضى المحتجزين بمستشفيات الوزارة، والعاملين بالمجال الطبي، والمترددين على المعامل المركزية، وطلاب السنة الاولى بالجامعات، الى جانب نزلاء السجون، وتشير الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة الى نجاح الدولة حتى شهر مايو الماضي، فى مسح نحو مليونين ونصف المليون مواطن من الفئات المستهدفة، وقد شملت المرحلة الثانية للمسح الطبى الميدانى محافظات الصعيد، وتمكنت من فحص ثلاثة ملايين مواطن، فيما انطلقت المرحلة الثالثة من الفحص فى فبراير الماضي، من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس «سي»، واستهدفت تقديم الفحص الطبى لنحو 950 ألف مواطن.
وتشير الاحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة الى نجاح الدولة فى علاج نحو مليون و900 ألف مواطن من مرض الالتهاب الكبدى الوبائى حتى ابريل الماضي، وهو انجاز لعب فى تضافر جهود الجهات المعنية بالدولة دورا كبيرا، اذ تحمل مشروع العلاج على نفقة الدولة، مهمة علاج نحو 915 ألف مواطن، بنسبة بلغت 49% من اجمالى ما تم علاجهم، فى الوقت الذى تحمل فيه التأمين الصحى علاج نحو 350 ألف مواطن، فيما شاركت منظمات المجتمع المدنى فى علاج نحو 236 ألف مريض، فضلا عن مشاركة مبادرة الرئيس «السيسي» للقضاء على فيروس «سي» بعلاج 26 ألف مواطن، وقد دخلت مستشفيات القوات المسلحة والشرطة على خط مواجهة مرض الالتهاب الكبدى الوبائي، إذ شاركت هذه المستشفيات فى علاج 45 ألف مريض، فضلا عن علاج 280 ألف مواطن بالقطاع الخاص.
التعليقات