26 عاما كانت كفيلة بأن تجعل فتاة لا تمتلك سوى طموحًا شديدًا، رمزًا لبلادها
26 عاما كانت كفيلة بأن تجعل فتاة لا تمتلك سوى طموحًا شديدًا، رمزًا لبلادها
وحاصلة على جائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2015، وذلك بعد أن كسرت جميع العادات والتقاليد، خاصة في بلد كأفغانستان.
هي الكابتن طيار "نيلوفر رحماني"، أول امرأة تقود طائرة في الجيش الأفغاني وأول سيدة "كابتن" في القوات الجوية في تاريخ أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في عام 2001.
وقد عانت "رحماني" كثيرًا في حياتها، فبسبب إصرارها على دخول سلاح الطيران، تلقت عائلتها تهديدات بالقتل، فمنذ نعومة أظافرها وهي تحلم باختراق السماء والسفر حول العالم، بل إنها درست اللغة الإنجليزية بمفردها وبدون أي مساعدة فقط لكي تدخل كلية الطيران الجوي، وكان الحظ حليفها، إذ لم تواجه أي مشكلة في انضمامها إلى سلاح الطيران، على العكس، فقد قوبلت بالترحيب، وخصوصًا أن سلاح الجو كان في أشد الحاجة إلى الكوادر.
وبالفعل في 2009، حققت حلمها وحلم أبيها بدخول الكلية، لأنه عاني كثيرًا من الغزو السوفيتي لبلاده، وخضعت لدورات تدريبية عدة تحت إشراف طيارين أجانب قبل أن تبدأ عملها في القوات المسلحة الأفغانية، إلى نالت التخرج في 2012.
في مارس 2014،، منحت الخارجية الأمريكية 10 نساء من مختلف دول العالم جائزة "أشجع امرأة"، بينهن "رحماني"، ولقد أبدى الشعب الأفغاني اهتمامًا كثيرًا بهذه الجائزة وكتب بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن النجاح الكبير الذي حققته القوات المسلحة.
وفي 2016، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد رادمنش إن "رحماني" قد قدمت طلب لجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يمر عامان إلا واستطاعت "رحماني" الحصول على التأشيرة.
وقالت الطيارة الأفغانية، بعد حصولها على حق اللجوء: "أنا سعيدة حقا وممتنة لجميع من عملوا على تحقيق ذلك كل ما أريده الآن هو العودة إلى حلمي بالطيران".
التعليقات