مدينة “ الرحاب ” الحي السكني الراقي كان مسرحا لمذبحة ذهبت ضحيتها أسرة بكاملها ، ويحيط الغموض الشديد عملية قتلهم في الفيلا التي كانوا...
مدينة “الرحاب” الحي السكني الراقي كان مسرحا لمذبحة ذهبت ضحيتها أسرة بكاملها، ويحيط الغموض الشديد عملية قتلهم في الفيلا التي كانوا يقيمون بها داخل مدينة مغلقة بالأسوار، وتتمتع بحراسة أمنية مشددة.
بدأت الحكاية في منطقة “فيلات المنفلوطي”، وهو مجمع لعدد من الفيلات الفاخرة، المحاطة بسور يتمتع بحراسة أفراد أمن ينتمون للشركة المصرية للأمن، وهي شركة أمنية خاصة.
وفي الخامس من مايو / أيار، تكاثرت شكاوى جيران “فيلا 27″، بسبب نباح الكلب المستمر على مدى عدة أيام، ولم يرد أحد على قرع الجرس، ولاحظ رجل الأمن انبعاث رائحة كريهة من داخل الفيلا، وانتهى الأمر باستدعاء الشرطة، التي اكتشفت خمس جثث لقتلى بالرصاص، وأفاد الفحص الأولي للجثث أن عملية القتل وقعت صباح الثاني من مايو / أيار، قبل حوالي أربعة أيام من اكتشافها مساء الخامس من نفس الشهر.
تتألف الفيلا من طابقين وقبو، وكان المهندس ورجل الأعمال عماد سعد قد استأجرها عام 2016 ليقيم فيها مع زوجته وأبنائه الثلاثة، الطالب محمد والطالبة نورهان في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة المستقبل، واللافت أن الاثنين اختفيا من شبكات التواصل الاجتماعي ولم يمكن الاتصال بهما من قبل أصدقائهما منذ الثلاثين من ابريل / نيسان.
الرواية الأولى التي نشرتها الصحف، قالت بان الوالد أفلس وتراكمت عليه الديون، وقام بقتل عائلته والانتحار، وسرعان ما ظهر أنها رواية مستحيلة لأن رجل الأعمال قتل بثلاث رصاصات.
وتضاربت الروايات بصورة كبيرة، بدء من تأكيد البعض قيام أشخاص على خلاف مادي مع الأب بقتل الأسرة، وانتهاء بظهور فيديو بدون صورة يتضمن صوت فتاة يبدو أنها تعرف الأسرة جيدا، وتتحدث عن تورط الوالد، بدون علمه، في صفقة مشبوهة لتهريب الآثار، مع شخصيات تتمتع بنفوذ كبير.
كل الروايات والشائعات تتناقلها شبكات التواصل الاجتماعي والصحف المختلفة، والتحقيق يتبع ثلاثة خيوط، يتعلق الأول بمحيط ومعارف وعلاقات الأب والدائنين، والثاني هو هاتف الأب الذي يقوم المختصون بتفريغ كافة بياناته، وأخيرا يحاول المحققون التعرف على آخر زائر للفيلا، التي لم تكن مراقبة بكاميرات.
إلا أن أجهزة التحقيق تواصل عملها دون الإدلاء بأي تصريحات رسمية.
التعليقات