شنت قوات من ولاية بونت لاند التابعة لحكومة الصومال الفيدرالية، التي
شنت قوات من ولاية بونت لاند التابعة لحكومة الصومال الفيدرالية، التي
يتزعمها محمد عبدالله فرماجو، هجومين بالأسلحة الثقيلة على جبهتين في مناطق تمركز قوات أرض الصومال بمنطقة تكا-رق.
هجومان خلال أسبوع واحد يستهدفان قوات أرض الصومال، في خرق جديد لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين، تدفع للتساؤل عن الأطراف التي تغذي هذه الهجمات وتشعل فتيل الحرب وتدعم الجماعات المتطرفة والإرهابية في الصومال.
مؤتمر بباريس: السعودية والإمارات تقفان أمام مخطط قطر لـ"أفغنة" الصومال
اتهمت حكومة أرض الصومال، الحكومة القطرية ووكلاءها في مقديشو بإشعال نيران الفتنة بينها وبين إقليم بونت لاند المجاور، مشيرة إلى أن النظام الحاكم في الدوحة يشرف على تسليح وتدريب مليشيات إرهابية تابعة لفرماجو تعمل بين الفينة والأخرى على تأجيج القتال بين الجانبين.
وعلى الرغم من نجاح قوات أرض الصومال في صد هجمات قوات فرماجو المدعومة قطرياً وتكبيدها خسائر فادحة، إلا أن وزير الدفاع بأرض الصومال أبدى أسفه على وقوع جيرانه ضحية لتنفيذ أجندات الدوحة في المنطقة، قبل أن يذكرهم بما حققه من نصر، قائلاً:"تكبدوا خسائر فادحة، واستولت قواتنا على 10 عربات مسلحة".
وأشار فيصل علي واربي، رئيس حزب العدالة والتنمية بأرض الصومال، إلى أن حكومة فرماجو وولاية بونت لاند كسروا اتفاق السلام، متهماً الرئيس فرماجو بالوقوف وراء تجدد الحرب مع أرض الصومال "بإيعاز من دولة صديقة له"، في إشارة إلى قطر التي قامت بالتدريب والتسليح.
وقال شهود وقائد عسكري إن عشرات الجنود قتلوا في اشتباكات بين إقليم بلاد بونت الصومالي شبه المستقل وأرض الصومال.
ويتهم أرض الصومال إقليم بلاد بونت "ولاية بونتلاند" بمحاولة استغلال الفوضى في المنطقة الناجمة عن إعصار مداري أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً وقضى على الماشية ودمر مئات المزارع، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت منطقة القرن الأفريقي.
وقال عبدالرحمن عبدالله فرح، وزير الإعلام في إقليم أرض الصومال، في بيان، إن الإقليم لن يتحمل العدوان المستمر من القوات الصومالية الاتحادية "على الحدود بين البلدين".
ودعت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال والشركاء الدوليين للصومال، ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الطرفين لوقف القتال.
وقال بيان للبعثة إن الاشتباكات زادت من معاناة الناس في المنطقة مع ما يواجهونه فعلاً من أوضاع إنسانية صعبة فاقمها الإعصار المداري ساجار.
التعليقات