تستمر إسرائيل في رفضها الإفصاح عما يخص التوصل إلى هدنة بشكل معلن،
تستمر إسرائيل في رفضها الإفصاح عما يخص التوصل إلى هدنة بشكل معلن،
ورفضت عدة مصادر سياسية إسرائيلية التأكيد أو النفي للأنباء التي تؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع غزة، حسبما أذاعت هيئة البث الإسرائيلية.
وبعد أن أعلنت عدة صحف إسرائيلية توصل مصر إلى هدنة بين الجانبين تبدأ من منتصف ليلة أمس، إلا أن الاحتلال نفي عبر «مسؤول حكومي كبير»، لم يكشف عن هويته، التوصل لأي اتفاقات تخص وقف إطلاق النار.
واستمر القصف المتبادل بين حركتي حماس والجهاد الفلسطينيين، وتل أبيب، حتى الساعة الثالثة والنصف فجر، بعدها أعلنت حماس – رسميا – التوصل إلى تهدئة بوقف إطلاق النار، وأنها ستلتزم به طالما التزم به الاحتلال، وبالفعل تم وقف إطلاق النار بين الجانبين دون إعلان شيئا رسميا من جانب تل أبيب.
-إسرائيل ترفض الاعتراف بالهدنة علنيا
في السياق ذاته، أضافت هيئة البث العبرية أن مصادر – رفضت الكشف عن هويتها – أكدت أن إسرائيل لن تبادر بإطلاق النار على غزة، إلا في حال تجدد الهجوم من المقاومة، قائلة إن تل أبيب بعثت رسالة إلى حماس مفادها أنه في حال استمر إطلاق الصواريخ من غزة تجاه الأراضي المحتلة، فإن الرد الإسرائيلي سيكون أعنف وأشد".
من جانبه، قال يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات الإسرائيلية، إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار، ولكن الحكومة الإسرائيلية تلتزم بوقف إطلاق النار والصواريخ ضد المستوطنين، موضحًا أنه لا يوجد تفاهمات مع حماس.
-ثلاث مراحل للوصول إلى الهدنة
من جانبها، أكدت مصارد فلسطينية أن اتفاق التهدئة بدأ في الساعة الرابعة فجر الأربعاء، مر بثلاثة مراحل، بعد تأجيل التنفيذ الأول، والذي توصلت إليه مصر لمرتين، الأولى في الساعة 12 ليلًا، ثم الساعة 2 فجرًا، وصولًا إلى الساعة الرابعة، حسبما نشرت صحيفة «قدس» الفلسطينية.
-إسرائيل تريد الإبقاء على مصر كوسيط
على الجانب الأخر، أوضحت تقديرات المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي أن جولة القتال الحالية بين غزة وإسرائيل وصلت نهايتها بعد القصف المتبادل الذي استمر منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، واستمرت حتى فجر أمس الأربعاء، حسبما نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
وقالت إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحترم الهدوء بعد أن أوقفت حماس وقف إطلاق النار ضد المستوطنات، رغم أن التفاهمات لوقف إطلاق النار كانت أحادية، وتم التوصل إليها خلال محادثات حماس مع الوسطاء المصريين.
وأكدت أن تل أبيب تحترم الهدوء ووقف إطلاق النار الذي أعلنته حماس، من أجل الإبقاء على القاهرة كجهة وساطة بين الجانبين.
التعليقات