بعد 6 سنوات من اعدامه كشف لغز القبض على قاتل هبه ونادين ابنه
بعد 6 سنوات من اعدامه كشف لغز القبض على قاتل هبه ونادين ابنه
الفنانه ليلى غفران بالصور
10 سنوات مرت على أشهر جريمة في الأحياء الراقية، مقتل "هبة ونادين" على يد محمود العيساوى، الذى تم إعدامه بعد 6 سنوات من ارتكاب الجريمة، لصدور حكم الإعدام في حقه مرتين.
قضية "هبة ونادين"، شغلت الرأى العام ردحاً من الزمان، لا سيما بعد القبض على المتهم، ومحاولة البعض إطلاق شائعات عن تلفيق التهمة للشاب صاحب العشرين عاماً، وأن القاتل الحقيقى للضحيتين هو ابن الدكتور أحمد نظيف رئيس الحكومة وقتها، وهو ما تبين كذبه وعدم صحته باعترافات المتهم نفسه عدة مرات، وإجرائه المعاينة التصويرية دون أخطاء أو ارتباك.
في 2008 ، كانت البلاد تشهد حالة من الهدوء، حتى أفاق الجميع على حادث قتل مروع، بعد اكتشاف وجود جثتين لفتاتين إحدهما ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، وأصبح لا حديث يعلو عن الحديث حول مقتل الفتاتين داخل حي الندى الراقي بمدينة الشيخ زايد، بمحافظة أكتوبر ـ عندما كانت محافظة ـ قبل أن تعود كجزء من الجيزة.
ظن البعض أن القاتل سيفلت بجريمته، لكن من حُسن حظ أهالي القتيلتين أنه أشرف على التحقيقات في هذه القضية مستشارين أجلاء على رأسهم المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات الجيزة والمستشار وائل صبري رئيس النيابة وقتها، فضلاً عن تكليف كوادر لها باع طويل في الأمن الجنائي بالداخلية للتحقيق في القضية، وهم اللواء أحمد عبد العال الذي كان يشغل منصب مدير مباحث أكتوبر، والعميد الراحل مصطفى زيد، مدير المباحث الجنائية والذي توفي بعد ذلك في نهار رمضان على الطريق الدائري، والعقيد جمال عبد الباري مفتش أكتوبر وقتها، وقد أصبح الآن رئيس أمن عام مصر.
هاتف محمول كان كلمة السر في الإيقاع بالمتهم، حيث سرقه من شقة الضحيتين وباعه لجاره، وبتتبعه وضبط الهاتف اعترف الشاب بأنه اشتراه من جاره "محمود العيساوي" فتم القبض عليه، وتم مضاهة دماء "العيساوي" بنقطة دم كانت موجودة على ورقة شجرة بجوار منزل الضحيتين سقطت من المتهم أثناء هروبه، وتبين أنها نفس الدماء.
وبالرغم من محاولات البعض اطلاق شائعات عن تلفيق القضية للعيساوي وقتها، إلا أن الشاب اعترف وأجرى معاينة تصويرية، وباغته المحققون بأسئلة مفاجئة فأجاب عليها، وشرح مكان وجود الفتاتين وسرقته نحو 400 جنيه من المكان.
صدر ضد المتهم حكم بالإعدام مرتين، واستنفذ كافة درجات التقاضى، وأصبح لا بديل عن مقابلة "عشماوى" حيث تم تنفيذ حكم الإعدام فيه يوم الجمعة 20 يونيو 2014، بعد 6 سنوات من ارتكابه للجريمة.
التعليقات