«عندك إريال تليفزيون كويس؟»، سؤال بات يلاحق ورش تصليح أجهزة التليفزيون القديمة ومحال بيع الـ«ريسيفر» مع إذاعة مباريات كرة القدم المهمة...
«عندك إريال تليفزيون كويس؟»، سؤال بات يلاحق ورش تصليح أجهزة التليفزيون القديمة ومحال بيع الـ«ريسيفر» مع إذاعة مباريات كرة القدم المهمة فى البطولات
العربية والأجنبية، واستعداداً لانطلاق مونديال كأس العالم، وإذاعة مباريات المنتخب المصرى على التليفزيون الأرضى، لتمنح قبلة الحياة للجهاز البسيط، الذى ظل لفترة طويلة مهملاً، وبات فى طى النسيان مع التطور التكنولوجى.
سالم فريد، رجل ستينى، صاحب ورشة لتصليح التليفزيونات القديمة بمنطقة الجيزة، وظيفته كانت موسمية فى الآونة الأخيرة، فلا يتردد عليه الزبائن باستمرار، باستثناء أوقات إذاعة المباريات المهمة للمنتخب الوطنى لكرة القدم.
سالم: «سبوبة وقت الماتشات».. وزياد: «بحب اتفرج على المنتخب فى جو عائلى»
25 جنيهاً هو سعر إريال التليفزيون الصينى، الذى يباع فى الأسواق، وهو ما يتعجب منه «سالم»: «سعره زاد لأن الناس بتجيبه كتير.. بيحبوا يتفرجوا على الماتش فى جو عائلى لطيف»، وأوضح أن صعود المنتخب الوطنى هذا العام لكأس العالم روج للإريال الأرضى ورفع سعره: «كان بيتراوح بين 3 و5 جنيهات، دلوقتى الحال اتغير ووصل لـ25 جنيه، وفيه ناس كتير بترفع السعر أكتر وبتاخده سبوبة وقت الماتشات».
وفيما يتعلق بتصليح التليفزيونات القديمة، فالحال تدهور كثيراً، وفقاً لـ«سالم»: «الناس بقى عندها شاشات، ونادراً لما حد يشيل تليفزيون قديم ويجيبه يتصلح.. ممكن الحال يتحسن وقت المباريات بس»، مرجعاً السبب فى ذلك أيضاً إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار، ما أدى إلى عزوف كثير من المواطنين عن تصليح أجهزتهم.
«ريسيفر» الإنترنت ارتفع سعره أيضاً ويتراوح بين 400 و1000 جنيه
على مدار 13 عاماً يبيع أبانوب عدلى إريال التليفزيون الأرضى وأجهزة الـ«ريسيفر» فى محل بمنطقة الهرم، لكنه لاحظ فى الفترة الأخيرة إقبال الزبائن على شراء الإريال لمتابعة مباريات كرة القدم المهمة: «الناس بتحب الكورة، والصراحة خلقت موسم شغل بالنسبة لينا».
من 20 إلى 25 جنيهاً تتراوح أسعار الإريال حسب نوعها: «فيه أنواع رديئة جداً، الصينى دلوقتى هو أكتر حاجة شغالة»، وبحسب «أبانوب» فإن الزبائن أيضاً يقبلون على شراء «ريسيفر» الإنترنت: «الإقبال زاد برضو عليه بسبب الكورة، وسعره بيتراوح بين 400 و1000 جنيه».
زياد أحمد، 18 سنة، يعشق الساحرة المستديرة، وهو ما دفعه لشراء إريال خاص به ليشاهد مباريات المنتخب الوطنى المهمة فى جو عائلى: «بحب أتفرج على ماتشات مصر مع أهلى فى البيت»، وبحسب «زياد» فإن الإريال أعاده لأيام طفولته: «فكرنى بالقنوات الأرضية اللى كنت تقريباً نسيتها».
التعليقات