​الكشف عن علاقة إيران والإخوان بـ هنية و حسم و لواء الثورة

كشف الكاتب الأمريكي ماثيو ليفيت عن تفاصيل جديدة حول علاقة إيران

كشف الكاتب الأمريكي ماثيو ليفيت عن تفاصيل جديدة حول علاقة إيران

بزعيم حركة حماس وحركتي لواء الثورة وحسم، وذلك بعد إدارج واشنطن لهم على قوائم الإرهاب. 

وقال الكاتب في مقال نشره بالموقع الإلكتروني لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني البحثي، إن "اسماعيل هنية كان يعمل على تحسين العلاقات مع إيران خلال فترة تولّيه رئاسة حماس في غزة. وعلى الرغم من تدهور العلاقات مع طهران عندما رفضت الحركة دعم نظام الأسد في سوريا، إلّا أنّها سرعان ما عادت إلى سابق عهدها في عهد هنية، ولا سيما بعد أن أرسل وفدًا من حماس إلى إيران في العام الماضي".

وأشار ليفيت إلى تصريحات رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي جادي أيزنكوت، الشهر الجاري، بأن المبالغ السنوية التي تدفعها إيران لتمويل "حماس" وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة ارتفعت إلى 100 مليون دولار. 

وأوضح ليفيت إلى أنه بالاضافة الى تواصل هنية مع إيران، سلّطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء أيضًا على "علاقاته الوثيقة" مع الجناح العسكري لحركة حماس وما ذكرته بعض التقارير عن ضلوعه في "هجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين"، مشيرًا إلى أن وهذه التهم هي سبب تولّي وزارة الخارجية الأمريكية إدراجه على لائحة الإرهاب وليس وزارة الخزانة، التي تستهدف بالدرجة الأولى المموّلين الإرهابيين واللوجستيين، وأن هنية كان يخضع أيضًا لقيود مالية مفروضة من وزارة الخزانة لبعض الوقت قبل الإعلان الصادر في 31 يناير.

وتابع الكاتب الأمريكي: "تتقاضى حركة الصابرين عشرة ملايين دولار سنويًا من طهران. وقد تأسس هذا التنظيم على يد القائد السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هشام سالم الذي كان هدفًا لعدة محاولات اغتيال، من بينها محاولات نفّذتها جماعات جهادية سلفية فلسطينية، وسالم هو مسلم من الطائفة الشيعية، وحركة الصابرين تصرّح علنًا عن ولائها لإيران وتنظّم التجمعات بمناسبة الذكرى السنوية لثورة الخميني عام 1979 وتعقد حلقات دراسية حول العقيدة الشيعية. أضف إلى ذلك أن راية هذا التنظيم هي نسخة معدّلة عن راية حزب الله، وقد اتخذ التنظيم مواقف موالية لإيران بشأن قضايا لا علاقة لها بالصراع العربي الإسرائيلي. هذا ويتحدّر سالم من سلالة طويلة من الإرهابيين وسبق أن أُلقي القبض عليه من قبل السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وحماس على مر السنين".

واستطرد قائلًا: "دعم إيران لحركة الصابرين يتضمن تمويلًا للمشاريع الخيرية التي تهدف إلى كسب تأييد شعبي للتنظيم، اقتداءً بنموذج حزب الله بشكل شبه كامل. فعلى سبيل المثال، أفادت التقارير الإعلامية الإسرائيلية من عام 2015 أن اللوازم المدرسية التي وزّعتها حركة الصابرين في غزة ضمّت صورًا لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. ومع ذلك لم يُكتب حتى الآن، أي تقرير معمّق عن هذا التنظيم".

وفيما يتعلق بعلاقة جماعة الإخوان بحسم ولواء الثورة، قال الكاتب إن "الاتصال المباشر بين حسم ولواء الثورة والإخوان محل نقاش، ولكن كلتا الحركتين تعتبران منسجمتين ومستلهمتين من هذه الجماعة. فمنذ عام 2013 وعزل محمد مرسي انتشرت جماعات مسلحة متشددة غير بارزة في مصر. وعلى الرغم من أنه لا يمكن ربط هذه الجماعات بشكل حاسم بسلسلة القيادة التي تشتهر بصرامتها في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، والتي قطعتها الحكومة خلال حملة القمع الشديدة التي أعقبت الإطاحة بمرسي، تتبنى هذه الجماعات إيديولوجيا الإخوان المسلمين وروايتهم بشكلٍ علني".

وأكد أن أعمال حسم ولواء الثورة وخطاباتهما تتشابه إلى حدّ كبير مع أعمال وخطابات القيادي المتشدد الراحل في الجماعة محمد كمال، لافتًا إلى أن "الصفحات التي تعرض هجماتهما على مواقع التواصل الاجتماعي غالبًا ما تستعرض شعارات الإخوان المسلمين والشخصيات التاريخية التابعة لهم".