لم يكن الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير يستهدف إثارة البلبة في
لم يكن الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير يستهدف إثارة البلبة في
تلك الآونة فقط بل كان هناك العديد من المواقف المثيرة للجدل التي يفتعلها من أجل إثارة الرأي العام بالمنطقة، ومن أبرزها إهداء جزيرة سواكن لتركيا لإدارتها تزامنا مع توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وعقد تحالفات سرية بينه وبين قطر.
إهداء جزيرة سواكن لتركيا لإدارتها
في الأيام الماضية، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الخرطوم أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة فى البحر الأحمر شرقى السودان لتركيا كى تتولى إعادة تأهيلها وادارتها لفترة زمنية لم يحددها في خطة استفزازية لمصر بعد توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة بعد تورط تركيا في تمويل جماعات تستهدف الأمن القومي المصري
وميناء سواكن هو الأقدم فى السودان ويستخدم فى الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة فى السعودية، وهو الميناء الثانى للسودان بعد بور سودان الذى يبعد 60 كلم الى الشمال منه.
وزار أردوغان برفقة نظيره السودانى عمر البشير سواكن حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" مشروعا لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك ومسجدى الحنفى والشافعى التاريخيين فى الجزيرة.
تمويل الإسلاميين الإرهابيين في ليبيا
في 6 سبتمبر من عام 2014، أثيرت فضيحة كبيرة بعد الكشف عن هبوط طائرة عسكرية سودانية محملة بالأسلحة وقوات الدعم السريع في مطار الكفرة جنوب شرقي ليبيا، لدعم الإسلاميين الليبيين الذين كانوا يتولون السلطة في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد العقيد محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي حينها أنه كانت هناك طائرات سودانية في السابق، مضيفا أن الحادثة الأخيرة يتم التحقيق فيها، وقال: " ليست هذه أول مرة .. لكن الحادثة الأخيرة في طور التحقيق والاستدلال ..هناك حرب مخابراتية خرجت من تحت عباءة الإخوان".
وأشار كذلك إلى أن مخابرات دول مؤيدة للإخوان "تورطت بتمويل الجماعات المتطرفة".
تحقيقات مجلس الأمن
في العام الماضي تولى وفد خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي بتقصي الحقائق حول تنفيذ السودان القرارات الدولية بمنع تزويد الأطراف المقاتلة في ليبيا بالسلاح.
وبحسب حركة العدل والمساواة السودانية على موقعها، فإن مجلس الأمن يوجه اتهامات إلى السودان بدعم مليشيات ما يسمى بفجر ليبيا والتي يقودها عبد الحكيم بالحاج والذي زار السودان سرا عدة مرات لحشد الدعم لمواجهة تقدم الجيش الليبي الذي يقوده اللواء حفتر.
التحالف مع قطر
في ديسمبر من العام الماضي، عقد اجتماع رؤساء أركان جيشى قطر وتركيا مع نظيرهم السودانى عماد الدين مصطفى عدوى بالعاصمة السودانية الخرطوم لتوقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية مشتركة، ومنح البشير وسام "النيلين" من الطبقة الأولى لرئيس الأركان العامة لجيش "تنظيم الحمدين" القطرى الإرهابى غانم بن شاهين الغانم، مؤكدا على متانة العلاقات الثنائية بين السودان والإمارة الداعمة للتطرف فى المجالات المختلفة، وذلك على الرغم من مقاطعة الرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين للدوحة.
كما أكد رئيس الأركان السودانى، إن اللقاء مع مسئول إمارة الإرهاب العسكرى، بحث أوجه التعاون العسكرى المشترك بين البلدين، وصفا علاقات التعاون العسكرى بين السودان وقطر بأنها علاقات راسخة ومتطورة، ليؤكد أن بلاده أصبحت ضمن حلف الإرهاب الدولى الذى ترعاه قطر تحت قيادة أميرها تميم بن حمد آل ثانى، وأشار عدوى إلى أن هناك عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التعاون فى مجال التدريب، ومختلف أوجه التعاون العسكرى بين البلدين.
من جانبه، وصف رئيس الأركان العامة للجيش القطرى غانم بن شاهين الغانم علاقات التعاون العسكرى بين البلدين بالتاريخية، مؤكداً استعداد بلاده لتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين فى المجال العسكرى، وهى الخطوة التى تسعى الدوحة لها، ليكون لها حليف يطيع أوامرها فى كل ما يتعلق بدعم الإرهاب والتطرف فى القارة الإفريقية.
التعليقات