مرت العلاقة بين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي،
مرت العلاقة بين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي،
وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالعديد من محطات الشد والجذب بينهما سلما وحربا، ورست هذه العلاقة بعد حروب عدة لتحالف وثيق وشراكة بالحكم قبل أن تعود بداية ديسمبر2017 إلى التوتر من جديد.
ولأن دوام الحال من المحال لم يعد الخلاف بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مجرد تخمينات أو تسريبات موجهة لفك التحالف بينهما، فقد انتهى الصراع وعلنا بمقتل المخلوع على يد الحوثيين.
• تاريخ العلاقات بين صالح والحوثيين
- يونيو 2004: بدأت شرارة الحرب بين مليشيا الحوثيين والقوات الحكومية في محافظة صعدة شمالي اليمن حين كان المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم وعلي عبد الله صالح رئيسا للبلاد.
- سبتمبر 2004: الحكومة تعلن مقتل حسين الحوثي مؤسس جماعة الحوثيين المسلحة على يد القوات الحكومية في محافظة صعدة وإخماد التمردرغم ذلك، اندلعت جولات قتال أخرى بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة صعدة بشكل متقطع حتى عام 2010، وتعاظمت قوة الحوثيين حتى سيطروا على كامل محافظة صعدة وأجزاء من محافظة عَمران.
- فبراير 2011: أعلن الحوثيون مشاركتهم في الانتفاضة الشعبية لإسقاط صالح من الحكم، لكنهم رفضوا الاعتراف بالمبادرة الخليجية التي وقعت في نوفمبر من العام نفسه ووضعت خطة لفترة انتقالية تبدأ بإزاحة صالح من الحكم.
- سبتمبر 2014: سيطرت مليشيا الحوثيين على العاصمة صنعاء بعد اشتباكات محدودة، وسط اتهامات بتعاون قوات موالية لصالح وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام مع الحوثيين.
- 6 أغسطس 2016: أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) مجلس حكم من عشرة أشخاص مناصفة، لإدارة المناطق التي يسيطرون عليها، وتشكيل حكومة.
- 24 أغسطس 2017: أقام أنصار المؤتمر الشعبي مهرجانا في صنعاء بذكرى تأسيس الحزب، وسط توتر وتراشق إعلامي مع الحوثيين.
- 26 أغسطس: اندلعت اشتباكات في صنعاء بعدما اعترض مسلحون حوثيون موكب صلاح نجل الرئيس المخلوع، مما أدى إلى مقتل خالد الرضي نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر.
- 29 نوفمبر: اقتحم مسلحون من مليشيا الحوثيين مسجد "الصالح" أكبر مساجد العاصمة، واشتبكوا مع حراسته الموالية لصالح، كما اندلعت اشتباكات بالقرب من منازل أقارب للمخلوع مما أدى إلى مقتل 13 من الجانبين.
- 30 نوفمبر: أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين بصنعاء عن مصادرة مركبة متطورة تستخدم لتأمين المخلوع صالح وعدد من الأسلحة الأميركية المتطورة، بالإضافة إلى عدد من أجهزة الاتصالات التي لا تستخدمها سوى الدول.
- 2 ديسمبر: اندلعت اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة لأول مرة في أحياء بالعاصمة صنعاء بين مليشيا الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع.
- 4 ديسمبر اغتيال الرئيس المخلوع على عبدالله صالح أثناء محاولة تهريبه من قبل أنصاره.
* أسباب الصراع قاتل المخلوع
- هاجم زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ووصفه بزعيم المليشيا المعتدية، متهما إياه بتحريض اليمنيين على الاقتتال وبطعن الحوثيين في الظهر، مؤكدا التصدي لقوات صالح.
- قال الحوثي إن "زعيم المليشيا المعتدية" -في إشارة إلى صالح- قدم لليمنيين كلمة "غير موفقة وكشفت الحقيقة"، واصفا تلك الكلمة بأنها سيئة جدا ولم تتضمن أي كلمة حرص على أمن واستقرار اليمن وحياة الناس، بل كانت تدعو إلى الفتنة، حسب قوله.
- اعتبر زعيم الحوثيين أن البلاد تمر بمحنة بعد أن وجهت قوات صالح "أسلحة الغدر" نحو أهالي صنعاء، وقال إن جماعته تواصل جهودها لمنع وقوع أي توتر في العاصمة ولتثبيت الأمن والاستقرار.
- واتهم الحوثي "المليشيا المعتدية" بأنها تتحرك بأوامر من "دول العدوان"، معتبرا أن هجومها على صنعاء هو خطوة مفضوحة وعدوان باطل بشهادة وإقرار من حلفاء صالح أنفسهم، حسب تعبيره.
- اتهم الحوثيون الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح -حليفهم الأساسي في النزاع الجاري في اليمن- بـ"الغدر"، مؤكدين أن عليه تحمل التبعات بعدما وصفهم بـ"المليشيا" وأفاد بيان للجان الشعبية التابعة للحوثيين بأنهم كـ"قوة شعبية وطنية في طليعة المعركة التاريخية إلى جانب الجيش في مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن، تأتي الطعنة من الظهر بأن توصف بأنها مليشيا، فذلك هو الغدر بعينه".
التعليقات