ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية التابعة للدولة، أنه في خضم النجاح العسكري
ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية التابعة للدولة، أنه في خضم النجاح العسكري
للجيش السوري، قال مدير الأركان المشتركة الجنرال، كينيث ماكنزي، إن الولايات المتحدة لا تهتم بما إذا كانت القوات الحكومية أو القوات المدعومة من الولايات المتحدة تحرر البلاد من داعش. بيد أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الولايات المتحدة مازالت تتبع سياسة ذات وجهين في البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال محللون لـ"سبوتنيك"، إن الحكومة الأمريكية ستطون سعيدة للسماح للجيش السوري باستكمال مهمة تدمير جماعة "داعش" الإرهابية، لكنها لا تزال تأمل في الإطاحة بحكومة دمشق.
وأكد المدير العام للخدمة المشتركة الجنرال كينيث ماكنزي للصحفيين في 5 أكتوبر، أن الولايات المتحدة لا تهتم بما إذا كانت القوات السورية أو القوات المدعومة من الولايات المتحدة تدمر "داعش" في معاقلها الأخيرة المتبقية في سوريا. حيث إن الأولوية الأمريكية هي استكمال القضاء على "داعش" في وادي نهر الفرات.
إرتباك الولايات المتحدة بين الأهداف الاستراتيجية في سوريا
واتفق محلل الشؤون الخارجية والمعلق السياسي دان لازاري، على أن السياسة الأمريكية بشأن سوريا لم تحدد على هدف واحد واضح ولكنه يتأرجح بين أهداف إسقاط الأسد والقضاء على داعش، مما تسبب في ارتباك واسع النطاق.
وأضاف، "أن السياسة الأمريكية في سوريا هي كرة من الارتباك في هذه المرحلة، ومن الصعب أن نقول ما يعنيه بيان الجنرال ماكنزي، أما الاحتمالات فهي لا نهاية لها تقريبا".
واعترف لازاري بأن ماكنزي يبدو أنه قد أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تهتم بتحرير دير الزور لأن محاربة داعش هو الشيء الوحيد الذي يتم التجهيز له.
وقال، "لكن من الصعب القول إن خطاب ترامب للأمم المتحدة قبل اسبوعين وصف الحكومة السورية بأنها نظام إجرامي. وهذا يوحي بان عداء ترامب إلى الاسد غير منقوص".
وكما أشار لازاري، في هذه الحالة، لا يزال ترامب يهتم كثيرا إذا ما خرج الرئيس السوري من معركة دير الزور المغطاة في المجد.
واقترح لازاري، "ومع ذلك، كان من الممكن أيضا أن إدارة ترامب كانت سعيدة لرؤية الجيش العربي السوري يربط نفسه في دير الزور لقتال داعش".
وأوضح أن "ذلك يمكن أن يعطي القوات المدعومة من الولايات المتحدة يد الحرية في الاستيلاء على حقول النفط السورية إلى الشرق".
ووفقا لما نصحه لازاري، "علاوة على ذلك، كان من الممكن أيضا أن ترامب يريد سوريا تحمل عبء القضاء على "داعش" لأنه يريد تركيز القوات العسكرية الأمريكية على حرب محتملة واسعة النطاق ضد كوريا الشمالية".
التعليقات