حصدت المرشحة الفرنسية على مقعد اليونسكو اودريه ازولاي 31 صوتا، بينما
حصدت المرشحة الفرنسية على مقعد اليونسكو اودريه ازولاي 31 صوتا، بينما
حصلت المرشحة المصرية مشيرة خطاب على 25 صوتا فى انتخابات الإعادة التى رجت بينهما، لتحديد المرشح الذى سينافس القطرى على المقعد، لتصل المرشحة الفرنسية للجولة النهائية.
ويبدو أن تربيطات قطر لعبت دورًا كبيرًا في هزيمة مشيرة خطاب بانتخابات اليونسكو، منذ بداية الجولة الأولى حتى خروجها من الإنتخابات اليوم السبت.
هدايا قطر لأعضاء اليونسكو
ففي بداية الأمر، كشفت وسائل إعلام فرنسية مرموقة قبل الانتخابات عن استقبال قطر عشرة مندوبين على الأقل من اليونسكو قبل أسبوعين، وعن تلقيهم هدايا سخية، وكشفت أيضًا عن شراء الدوحة ذمم مندوبين خلال اجتماع تم عقده معهم في إحدى المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس بينهم اثنين من دول عربية، وعدد آخر من دول إفريقية ومن أمريكا اللاتينية.
وتضمنت العروض القطرية السخية التي قدمها المرشح القطري لانتزاع المنصب عقد منتدى ثقافي دولي سنوي في باريس وتقديم التمويل اللازم لإعادة تأهيل مقر المنظم، فضلا عن مساعدة اليونسكو على تجاوز أزمتها المالية عبر المساهمة في تسديد ما عليها من مستحقات، حيث يتجاوز العجز المالي لها ثلاثمئة وتسعة وعشرين مليون يورو.
تربيطات قطرية فرنسية
وبعد وصول مشيرة خطاب لجولة الإعادة مع المرشحة الفرنسية، جري تنسيق فرنسى قطرى لتبادل الأصوات بينهما، بحيث تحصل المرشحة الفرنسية على أصوات من المرشح القطرى لتضمن الفوز على مشيرة خطاب، وتعتمد أزولاى على الأصوات التى قام الكوارى بشرائها وتعتبرها مضمونة
والرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون اتصل شخصيًا منذ مساء أمس برؤوساء الدول الأوروبية الداعمة لمصر لتعديل نمط تصويتها لصالح فرنسا، بالإضافة إلى الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية، واتسمت الاتصالات بالضغط الشديد لاستقطاب التأييد لدعم المرشحة الفرنسية فى جولة الإعادة.
استغلال قطر لأزمات اليونسكو
وفي السياق السابق، قال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن نتيجة انتخابات اليونسكو غير عادلة، مشيرًا إلى أن مصر تستحق أن تكون على رأس منظمة مثل اليونسكو، وأن منظمة اليونسكو تمر بعدة أزمات، وهو ما استغلته قطر في تقديم وعود بمساعدتها ماليا، معتبرًا أن فرصة فرنسا للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو أصبحت أفضل.
فرنسا وقطر.. تحكمهم المصلحة
أحمد العنانى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، كشف عن أدلة دعم قطر للمرشحة الفرنسية أمام مشيرة خطاب، وذلك بسبب أن هناك علاقة قوية بين قطر وفرنسا، تثبتها زيارة "تميم" من فترة لفرنسا وكذلك الصفقات والاستثمارات القطرية في فرنسا، فعلاقة الدولتين تحكمها المصلحة لذلك من الرجح وجود تربيطات بيهم لإزاحة مشيرة خطاب.
المال السياسي.. سر الهزيمة
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المال السياسي حسم هزيمة مرشحة مصر مشيرة خطاب في انتخابات اليونسكو، وذلك بسبب طبيعة العلاقة التي تحكم قطر وفرنسا.
الأصوات العربية وهزيمة "خطاب"
وتابع: "مصر عولت على الأصوات الأفريقية والعربية.. ولكن تلك الأصوات لم تكن محسومة بشكل كامل.. حيث دخلت المنافسة وهي خاسرة بعض الأصوات مثل عمان المرتبطة بإيران والداعمة لقطر"، مؤكدًا أن مصر خاضت معركة شريفة وهذا يكفي.
تربيطات قطر وفرنسا
الدكتور رفعت لقوشة، المفكر السياسي والأستاذ بجامعة الاسكندرية، قال إن الانتخابات بصفة عامة يوجد بها تربيطات ولا يوجد انتخابات بدون تربيطات، فليست مفاجاة أن يكون هناك تربيطات بين فرنسا وقطر، ولكن لا نستطيع أن نتجاهل أن هناك أداء قوي من الجانب المصري.
التربيطات مع الدول المنسحبة
وأضاف المفكر السياسي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المرشحة الفرنسية كانت تمثل نقطة توازن في الموقف، وكان يصعب أن يفوز شخص إلا بالإتفاق معها، وبالتالي يحتمل وجود تربيطات بين فرنسا وقطر، وربما حدث تربيط مع الدول المنسحبة لصالح فرنسا، على الرغم من انسحابهم لصالح مصر
وتابع: "قطر تدخلت لصالح المرشحة الفرنسية بأكثر من اسلوب من خلال الضغط لصالحها ولكن بطريقة محدودة، وذلك يتضح من تتابعات الأصوات التي حصلت عليها مرشحة فرنسا ضد مشيرة خطاب، وذلك بسبب الفارق البسيط بين المرشحين وهو 6 نقاط فقط".
التعليقات