تحتفل القوات الجوية، غدًا السبت، الموافق 14 أكتوبر، بعيدها الرابع والأربعين،
تحتفل القوات الجوية، غدًا السبت، الموافق 14 أكتوبر، بعيدها الرابع والأربعين،
حيث خاضت معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بمهارة واقتدار أذهلت العالم بأسره.
وجاء يوم 14 أكتوبر في ذكرى "معركة المنصورة"، لتتألق القوات الجوية وتحقق انتصارًا غير مسبوق في تاريخ الطيران الحربي على مستوى العالم وحتى الآن، باعتبارها أضخم معركة جوية من حيث العدد، حيث اشتبكت 180 مقاتلة من الجانبين (60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة إسرائيلية)، وأيضًا لكونها المعركة الأطول من حيث الوقت، حيث استغرقت 53 دقيقة كاملة من القتال الجوي التلاحمي.
وقال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية المصرية، اليوم الجمعة، خلال لقائه مع المحررين العسكريين، بمناسبة العيد الرابع والأربعين للقوات الجوية: "خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة، حيث قامت بالعديد من البطولات، منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب".
وأضاف المصري: "استمر طيارونا في تنفيذ المهام خلال مراحل الحرب المختلفة حتى جاء يوم 14 أكتوبر 1973م، ففي هذا اليوم حاول العدو تنفيذ هجمة ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا، بهدف إضعاف التجميع القتالي لقواتنا الجوية، وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال القوات البرية، فتصدت مقاتلاتنا لهم، ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة، التي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، وأظهر فيها طيارونا مهارات فائقة في القتال الجوي، وجرأة، وإقداما، واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة، حيث تم إسقاط 18 طائرة، رغم تفوقه النوعي والعددي، ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية".
واختتم: "أود أن أؤكد أن يوم الرابع عشر من أكتوبر عام 1973 يعتبر رمزًا للتحدي بالقوات الجوية، ونأخذ من هذا اليوم وما تم فيه من بطولات وتضحيات نبراسًا لنا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".
التعليقات