أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، نجاح تجربة لقنبلة هيدروجينية يمكن تركيبها
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، نجاح تجربة لقنبلة هيدروجينية يمكن تركيبها
على صاروخ باليستي عابر للقارات، وبذلك تعتبر التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية.
وتعتبر القنبلة الهيدروجينية من أخطر أسلحة الدمار الشامل التي تم تطويرها، حيث ينتج عنها انفجار يساوي أضعاف الانفجار الناتج عن القنبلة النووية العادية.
وتقوم القنبلة النووية على أساس تفاعلات كيميائية معقدة تعتمد على تحفيز الاندماج النووي بين نظائر كيميائية لعنصر الهيدروجين، المعروف بأنه عنصر خفيف جدا مقارنة باليورانيوم الذي يستعمل في إنتاج القنابل النووية.
وذكرت قناة "سكاي نيوز" في تقرير لها حول القنبلة الهيدروجينية، أن الاندماج النووي ينتج طاقة وحرارة تفوق بمراحل الطاقة الناجمة عن الانشطار النووي، أساس صنع القنابل النووية العادية، مما يجعل تجربتها خطرا على الدول المجربة نفسها، ويؤدي الاندماج النووي إلى إنتاج عناصر ثقيلة من أخرى أخف، وتعد الاندماجات النووية المصدر الرئيسي للطاقة التي تنتجها الشمس.
وتقدر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بنحو ألفي ضعف القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في اليابان، إبان الحرب العالمية الثانية.
وفيما يتعلق بالدول الحاصلة على القنبلة الهيدروجينية، أشارت القناة إلى أنه في عام 1961، أجرى الاتحاد السوفييتي السابق اختبارا لقنبلة هيدروجينية هو الأكبر منذ عرف العالم هذا النوع من الأسلحة الفتاكة، وأدت التجربة التي أجريت آنذاك في جزيرة نوفايا زمليا شمالي الاتحاد السوفييتي، إلى تدمير تام لدائرة مركزها الانفجار ونصف قطرها 25 كيلومترا.
وفي عام 1952 أجرت الولايات المتحدة أول تجربة من نوعها لأول تفجير حراري نووي تحت اسم "القنبلة الهيدروجينية".
ونجح الاتحاد السوفيتي السابق في تفجير أول قنبلة هيدروجينية في 12 أغسطس 1953، غير أن الأميركيين، فجروا في الأول من مارس 1954 قنبلة جديدة من هذا النوع.
وفي عام 1957، أعلنت بريطانيا أنها قامت بتفجير أول قنبلة هيدروجينية ضمن جزء من سلسلة من التجارب النووية في المحيط الهادي.
وفجر الاتحاد السوفيتي عام 1961، أقوى قنبلة عرفتها البشرية، وحملت اسم "القيصر"، إذ بلغت قوتها التفجيرية نحو 58 ميجا طن. وكانت قوتها أشد من قنبلة هيروشيما بثلاثة آلاف مرة، بحسب سكاي نيوز.
وفي عام 1966 أعلنت الولايات المتحدة أنها وجدت قنبلة هيدروجينية كانت قواتها الجوية قد فقدتها في الساحل الإسباني، حيث استقرت في البحر على عمق 840 مترا، مؤكدة أنها كانت سليمة ولم تتسبب في أي تلوث نووي.
من جانبها، أعلنت فرنسا عام 1968، أنها باتت قوة نووية خامسة، بعد أن فجرت باريس قنبلتها النووية الحرارية في جزيرة فانغاتوفا في المحيط الهادي، وعادلت قوتها 170 ضعفا قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما.
ويقول تقرير أعدته مجلة "يسرائيل ديفنس" العسكرية الإسرائيلية، إن تل أبيب لديها عددا غير قليل من القنابل الهيدروجينية التي تفوق قوتها حوالي 100 ضعف قوة القنبلة النووية التقليدية.
التعليقات