دعمت القوات المصرية أسطولها البحري بالغواصة الألمانية الصنع، التي تحمل
دعمت القوات المصرية أسطولها البحري بالغواصة الألمانية الصنع، التي تحمل
اسم "تحيا مصر"؛ لتعزيز قدراتها على تحقيق الأمن البحري، وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وقناة السويس.
وعززت هذه الصفقة من مكانة مصر البحرية الكبيرة والتي تحتل فيها المرتبة السادسة عالمياً، لتسبق دولاً إقليمية كبيرة مثل إسرائيل وتركيا.
ووفقًا لترتيب موقع "غلوبال فاير" العسكري، فإن القوات البحرية المصرية تحتل المرتبة السادسة على مستوى بحريات العالم؛ نظراً لقدراتها، وعدد الوحدات التي تمتلكها، حيث تمتلك نحو 320 قطعة بحرية مختلفة، منها 11 فرقاطة، و9 غواصات (بعد الصفقة الجديدة) و174 لنش مرور ساحلياً، بالإضافة إلى عدد كبير من لنشات الصواريخ، وزوارق بحرية من طراز جويند.
وموقع غلوبال فاير باور، هو موقع غير رسمي يتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرًا له، ويهتم بالشؤون العسكرية والأمنية، أنشأه عدد من العسكريين الأميركيين المتقاعدين، ويعد إحدى أبرز المؤسسات البحثية الأميركية المتخصصة في تقديم قواعد بيانات تحليلية عن القوى العسكرية بالعالم.
الأسطول المصري والدول المجاورة
وتتفوق القوات البحرية المصرية على السلاح البحري الإسرائيلي بنحو 30 مركزاً، حيث تصنف الأخيرة في المرتبة رقم 36 عالمياً من حيث عدد الوحدات التي تمتلكها، والتي يصل عددها إلى 65 قطعة بحرية فقط، بفارق يصل إلى أكثر من 254 قطعة بحرية.
وتمتلك إسرائيل 110 سفن حربية، و3 فرقاطات، و3 مدمرات بحرية، و5 طرادات، و14 غواصة، و66 سفينة خفر سواحل.
بينما تحتل البحرية التركية المرتبة رقم 12، وتمتلك تركيا عدد 115 سفينة حربية، و16 فرقاطة، و8 طرادات، و14 غواصة، و50 سفينة خفر سواحل، و19 سفينة مضادة للألغام.
اللواء بحري، إبراهيم فلفيل، رئيس هيئة ميناء دمياط الأسبق، قال إن تفوق أسطول مصر البحري وترتيبه العالمي جاء نتيجة الصفقات التي دعمت بها قواتها البحرية خلال الفترة الأخيرة، آخرها حاملتا الطائرات الفرنسيتان من نوع ميسترال التي تسلمتها مصر من فرنسا العام الماضي، وكذلك الفرقاطة "فريم" و4 فرقاطات من طراز "جويند" التي ضمتها مصر إى لأسطولها، بالإضافة إلى لنش صواريخ من طراز "مولينيا" حصلت عليها مصر كإهداء من روسيا.
وعن تفوق مصر على الكثير من دول المنطقة، أوضح اللواء فليفل أن "مصر تتمتع بتفوقها البحري منذ حرب 1973، منوهًا إلى أنها بذلك تمتلك أسطولين جنوب البلاد لحماية الحدود مع السودان وحدودنا الشرقية وقناة السويس، والأسطول الآخر لحماية حدودنا الشمالية في البحر المتوسط".
ونوه الخبير البحري إلى أن مصر ليست حاليًا في حالة حرب مباشرة، ولكن دعم أسطولها بالغواصة الجديدة يسهم في مراقبتها للغواصات المعادية، إضافة إلى أنها قوة ردع لأي عدوان على مصر.
وأكد اللواء أركان حرب بحري أحمد خالد قائد القوات البحرية، أن الغواصة المصرية طراز (209/1400) إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدراتها القتالية.
الغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها من 60 إلى 73 متراً.
وتبلغ السرعة القصوى لها 40 كم في الساعة تحت الماء، وأقصى عمق للغواصة 500 متر، وبها مخزن يسع 14 طوربيداً، ولديها القدرة على إطلاق صواريخ "الهاربون" البحرية المضادة للسفن وزرع الألغام البحرية.
وللغواصة القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات. وهي الأولى من أصل 4 غواصات حديثة تم التعاقد عليها مع ألمانيا.
التعليقات