الوزراء المحتمل خروجهم يكتفون بتسيير الأعمال.. واجتماعات
الوزراء المحتمل خروجهم يكتفون بتسيير الأعمال.. واجتماعات
المجلس تخلو من الملفات المهمة
شهدت اجتماعات حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، خلال الشهر الماضى، حالة من التوتر والاضطراب وذلك بسبب طول فترة التعديل الوزارى الذى استمر طيلة يناير الماضى ونصف فبراير الجارى.
وشهد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضى، أحاديث جانبية كثيرة بين الوزراء وبعضهم البعض، لمحاولة الوصول إلى معلومة حول التعديل، وظهرت مشاعر القلق بوضوح على الوزراء خلال المؤتمرات الصحفية التى يعقدها المجلس.
كما أثرت أجواء التعديل الوزارى، على أجندة اجتماعات الحكومة التى يمكن وصفها بـ»الفارغة» حيث لم تشهد مناقشة أى ملفات أو قضايا حيوية، واكتفت الحكومة باستعراض ملف التعداد السكانى. الذى يجريه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وكذلك متابعة مشروعات محافظة القاهرة.
وكان من المفترض أن يرسل كل وزير إلى مجلس الوزراء قبل الاجتماع أجندته التى سيناقشها داخل الاجتماع، إلا أن أعضاء الحكومة ودون اتفاق لم يرسلوا أى موضوعات أو مشروعات قوانين ما حول الاجتماع الأخير لما يشبه جلسة ودية بين الوزراء ورئيس الحكومة.
وأثرت التسريبات المتعلقة بالتعديل الوزارى، والتى انتشرت طيلة يناير الماضى على سير العمل داخل دولاب العمل الحكومى حيث اكتفى الوزراء بتسيير العمل داخل الوزارات المختلفة وعدم اتخاذ أى قرارات مهمة أو عقد اجتماعات خصوصاً من تأكدوا من أنهم ضمن قائمة الراحلين عن حكومة إسماعيل لذا كانوا متخوفين من إصدار أى قرار. وشهد الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء تبادل الإفيهات بين الوزراء، حيث طلب وزير الرى محمد عبد العاطى، التقاط سيلفى مع وزير النقل الدكتور جلال السعيد، ربما يكون السيلفى الأخير فى حال إجراء التعديل الوزارى، المتوقع أن يشملهما، كما قام الوزراء المهددون بالرحيل من الحكومة بالمباركة للوزراء الذين لم يتم طرح أسمائهم فى التعديل لأنهم محظوظون ببقائهم فى الحكومة وعدم مغادرة مناصبهم.
وطلب أحد الوزراء التقاط سيلفى مع وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، باعتباره أحد الوزراء الذين لن يطالهم التعديل الوزارى، وقال له: «أنت واصل يا عم»، ودار الحديث بين الوزراء خلال الجلسة التى استمرت لساعات حول التعديل ومن يعلم أى تفاصيل.
وقال عدد من الوزراء المبشرين بالرحيل من الحكومة، لوزراء الجهات السيادية: «طبعاً أنتو قاعدين هو أنتم حد ينفع ييجى جنبكم»، فتعالت الضحكات بين الوزراء خلال الجلسة، والتقط الوزراء عقب اجتماع المجلس صور سليفى مع بعضهم البعض، لأنهم لم يعلموا أن هناك اجتماعاً آخر سيجمعهم قبل التعديل.
أما رئيس الحكومة فانتظم فى عمله خلال الأسبوع الجارى، حتى الساعات الأولى من الصباح، وينتقل فى منتصف اليوم من مقر المجلس بمنطقة وسط البلد إلى إحدى شركات البترول فى المعادى لاستكمال مشاورات التعديل الوزارى، حيث عقد عدداً من اللجان الوزارية للإنتاج والخدمات، لكن تم التأجيل لعقد اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية.
التعليقات